رئيس التحرير
عصام كامل

«روسيا».. قرية خارج نطاق الخدمة في الشرقية (فيديو وصور)

فيتو

«الكهرباء بتقطع باليومين والثلاثة.. العيش لا يصلح للاستهلاك الآدمى.. مفيش وحدة صحية ولا إطفاء ولا إسعاف ولا أي حاجة خالص.. المسئولين بيعتبرونا أموات».. بتلك الكلمات بدأ أهالي إحدى العزب التابعة لقرية بنى جراي، والتي تعرف للجميع باسم "روسيا" فيما ينسبها البعض الاخر لإحدى العائلات الشهيرة بذات الناحية حديثهم لـ"فيتو".


""فيتو" توجهت للعزبة التي تبلغ مساحتها 10 أفدنة ويبلغ عددهم نحو1000 نسمة وتبعد نحو 8 كيلو مترات عن مدينة أبوحماد والتقت عددا من الأهالي لرصد أبرز مشكلاتهم ومتطلباتهم، وسبب تسميتهم لها بهذا الاسم.

ورصدنا زراعة بعض المحاصيل التي يعتمد عليها الأهالي منها الكرنب والقرنبيط، والتي تعد أبرز الزراعات هناك لقضاء احتياجاتهم اليومية، خاصة بعد حرمانهم من زراعة الارز طوال الفترة الماضية بناء على قرار الجهات المختصة.

وقال" سعد أحمد حسين" موظف بالمعاش: إن العزبة تعيش خارج الزمن حيث لا يوجد بها خدمات إطلاقا سواء صحية أو مدارس أو وحدة إطفاء أو صيدليات أو مخابز، مشيرا إلى أن المواطنين يعانون أيضا أشد المعاناة من مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي يستمر لعدة أيام دون أن يتدخل أحد من المسئولين.

وأضاف"حسين" أن سبب تسمية العزبة بهذا الاسم نسبة إلى دولة روسيا بعد تفككها وسيطرة الفقر هناك على معظم مواطنيها مما اضطرتهم الظروف للعمل خارج بلادهم من أجل كسب المال قائلا: "أهالي العزبة هنا غلابة وعاوزين حاجات كتيرة من الدولة".

وقاطعه" أحمد حسين" أحد المقيمين بالعزبة قائلا: "إحنا اتولدنا ولقينا بلدنا بيطلقوا عليها (روسيا) ومش عارفين حتى الآن السبب نافيا ما ذكره البعض حول أن سبب تسميتها يعود إلى أكثر من 60 سنة ماضية، حيث كان بعض الأهالي يتعاركون مع بعض القري والعزب المجاورة بشكل مستمر"، مضيفا: "هناك بعض المشكلات الأخري التي تمثل صداعا للأهالي مثل سوء عملية تحجير الترعة مما يؤثر على المنازل المحيطة بها والإنارة.

ويطالب الأهالي المسئولين وعلى رأسهم محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، بالاهتمام بهم وإنشاء البنية التحتية من خلال رصف وانارة الطريق الرئيسي وإنشاء مستودعات أنابيب ووحدة صحية ووحدة إطفاء ومدارس بدلا من ذهاب الطلاب للقرى المجاورة، مما يزيد التسرب التعليمى ونسبة الأمية والبطالة بالعزبة.
الجريدة الرسمية