نتنياهو يرفض تمديد مهمة المراقبين الدوليين في الخليل
رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، تمديد فترة بقاء المراقبين الدوليين في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكر المكتب الإعلامي لنتنياهو، في بيان مقتضب، أن "رئيس الوزراء قرر عدم تمديد مهمة قوة المراقبين الدوليين TIPH التي تعمل في مدينة الخليل".
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي قوله: "لن نسمح بتمديد تواجد قوة دولية تعمل ضدنا".
ونشرت قوة "الوجود الدولي المؤقت" في الخليل عام 1994 عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها اليهودي، باروح غولدشتاين، وأسفرت عن مقتل 29 مصليا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه داخل الحرم.
وتم إيفاد قوة التواجد الدولي المؤقت (TIPH) في الخليل، أكبر مدن الضفة الغربية، لمراقبة الأوضاع في المدينة المنقسمة لجزأين يشمل الأول مساحة 80 % منها وتسيطر عليه السلطة الفلسطينية، فيما يقع الآخر تحت سيطرة إسرائيل.
وتتكون البعثة من مراقبين قادمين من الدنمارك وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا، وتتمثل مهمتها في مراقبة وتدوين الحوادث، التي يرتكبها كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
من جانبه قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز "عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية لقوات التواجد الدولي في الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية وتتخلى عن التزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات".
واتهم معلقون محافظون إسرائيليون البعثة بالتحريض ضد المستوطنين اليهود الذين يعيشون في ظل حماية الجيش الإسرائيلي المشددة في الخليل وسط أغلبية ساحقة من السكان الفلسطينيين.
وتشكلت البعثة بعدما قتل مستوطن 29 فلسطينيا في الحرم الإبراهيمي بالخليل في عام 1994.
وتقول البعثة على موقعها الإلكتروني إنها تقوم، منذ انسحاب إسرائيل جزئيا من الخليل في عام 1998 بموجب اتفاقات السلام المؤقتة مع السلطة الفلسطينية "بكتابة التقارير حول الخروقات الموقعة ما بين السلطات الإسرائيلية والفلسطينية حول اتفاقية الخليل، وخروقات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان".
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية. وترفض إسرائيل هذا ويروج نتنياهو لسياساته المؤيدة للاستيطان مع سعيه للفوز بولاية جديدة في انتخابات في التاسع من أبريل نيسان.
وقال في تصريحات منفصلة يوم الإثنين في مستوطنة بالضفة الغربية "يريدون اقتلاعنا من هنا. لن يتمكنوا".
وأضاف "هناك فكر يقول إن السبيل إلى تحقيق السلام مع العرب هو أن نُستأصل من أرضنا. هذا هو الطريق المؤكد لتحقيق عكس هذا الحلم".