رئيس التحرير
عصام كامل

زعماء كردستان يعتبرون رحيله «خسارة كبيرة».. وفاة أمير الأيزيديين

فيتو

أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق الإثنين عن وفاة أمير الأيزيديين تحسين سعيد بك بعد صراع طويل مع المرض.

​ودخل أمير الأيزيدية، تحسين سعيد على بك، مستشفى "زيلوه" بوسط مدينة هانوفر، في ألمانيا، منذ أكثر من أسبوع، في حالة حرجة إثر مشكلات قلبية، واليوم أعلنت حكومة كردستان العراق وفاته، وسيبقي في المستشفى بألمانيا حتى موعد نقله إلى العراق لدفنه في مسقط رأسه، ناحية باعذرة، الواقعة في محافظة نينوى شمال غرب العراق.


من هو أمير الأيزيديين في العالم؟
والأمير تحسين بك، هو تحسين سعيد علي بك، أمير الأيزيديين في العالم، ولد في 15 أغسطس 1933 في قرية باعدرى التابعة لقضاء الشيخان.

وتم تنصيب سعيد بك أميرًا للأيزيديين، بترشيح من جدته ميان خاتون، بعد مرور 15 يومًا على وفاة والده الأمير سعيد علي بك وذلك في صيف 1944.

​وللأمير لقاءات كثيرة منها مع الملوك والساسة، ورؤساء الدول، فضلا عن بابا الفاتيكان، للمطالبة بحقوق الأيزيدية، كما تبرع بعائدات وخيرات معبد لالش إلى صندوق خيري باسمه للأيزيدية "صندوق تحسين بك الخيري"، فضلا عن دوره في الحث على العلم والتنوير والتدريس، وحاز على كثير من التكريمات والجوائز الدولية حول التعايش والتسامح والسلام.

ويقدر عدد الأيزيديين في جميع أرجاء العالم بنحو مليون شخص، يعيش نصفهم تقريبًا في العراق وإقليم كردستان العراق لاسيما في سنجار ومناطق في دهوك.

زعماء كردستان يعزون
واعتبر زعماء إقليم كردستان وفاة أمير الإيزيديين خسارة كبيرة، فيما قدموا تعازيهم للإيزيديين والشعب الكوردي عموما.

وأعرب مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني عن حزنه العميق لوفاة امير الإيزيديين في كردستان والعالم مير تحسين بك.

وجاء في بيان "‎بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة (مير تحسين بك) أمير الايزديين في كوردستان والعالم والشخصية الوطنية".

وقدم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني تعازيه الحارة لكافة الإيزيديين والشعب الكوردي.

وأكد بارزاني أن "رحيل أمير الإيزيديين في إقليم كردستان والعالم، مير تحسين بك، خسارة كبيرة لنا جميعًا".

تابع "نتمنى ملء الفراغ الذي يتركه رحيل الأمير تحسين بك بالحكمة والهمة العالية وأن يتعزز ويتعمق الوئام والتآخي بين جميع الأيزيديين".

ووجه رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني رسالة تعزية لعائلة الأمير والمجلس الروحاني وكافة الأيزديين وشعب كردستان.

وجاء في الرسالة "الأمير تحسين بك الذي كان أميرا علی الأيزديين في كردستان والعالم لمدة سبعين سنة الماضية وإلى جانب مكانته ودوره الاجتماعي والديني البارز، كان ذا دور ومشاركة بارزة في الحركة القومية الكردية وبالأخص في ثورة ايلول، وعقب الثورة ونتيجة لمواقفه عاش مهاجرا في بلدان عديدة".

وأشار إلى أن الأمير تحسين كان في تواصل دائم مع المجتمع الكردستاني والعراقي وعلی مستوی المنطقة أيضا، وكانت له منزلة ومكانة بارزة ليس فقط عند المجتمع الأيزيدي، بل عند المجتمع الكوردستاني والعراقي عموما.
الجريدة الرسمية