الأمن الرقمي الأوروبي يحذر من تهديد إيران الإلكتروني
حذّرت وكالة الأمن الرقمي التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، من تزايد توسع إيران بأنشطتها في مجال التجسس الإلكتروني، في ظل تدهور علاقاتها مع القوى الغربية.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، أن «وكالة الاتحاد الأوروبي لأمن الشبكات والمعلومات قالت في تقرير لها: إنه من المرجح أن تدفع العقوبات التي فرضت مؤخرًا على إيران البلاد لتكثيف أنشطة التهديد الإلكتروني التي ترعاها الدولة؛ سعيًا لتحقيق أهدافها الجيوسياسية والإستراتيجية على المستوى الإقليمي».
واعتبر التقرير الأوروبي أن الصين وروسيا وإيران «من الجهات الفاعلة الإلكترونية الثلاثة الأكثر قدرة ونشاطًا بالتجسس الاقتصادي».
كانت عدد من الدول الأوروبية أعلنت، في نوفمبر الماضي، وقوف قراصنة إيرانيين وراء العديد من الهجمات الإلكترونية وحملات الإعلام المضلل عبر الإنترنت.
لكن على حكيم جوادي، نائب وزير الاتصالات الإيراني بالوكالة، أكد أن إيران «لم تقم بأي هجمات عبر الإنترنت ضد أي دولة؛ لأنها تعتقد أنه لا ينبغي استخدام الفضاء السيبراني بشكل غير مناسب».
كما رفض قائد فيلق «محمد رسول الله» بالحرس الثوري، العميد محمد رضا يزدي، الاتهامات المتعلقة «بقيام الجيش الإلكتروني التابع للحرس بتعطيل نظم المعلومات الحاسوبية في أمريكا».
وقال العميد يزيدي لوكالة إيسنا: إن «الجيش الإلكتروني للحرس الثوري ليس مهمته تنفيذ الهجمات، لكنه يقوم بعمليات رصد الفضاء الإلكتروني وما ينشره في الأنشطة الثقافية والاجتماعية وما شابه، فضلًا عن مكافحة الجريمة السيبرانية، نحن نرفض هذه التهمة بنسبة 100% وهي ليست من شئون الحرس الثوري».
وفرض الاتحاد الأوروبي هذا الشهر أول عقوباته على إيران، منذ وافقت القوى العالمية على اتفاق نووي مع طهران في عام 2015، في رد فعل على اختبارات الصواريخ الباليستية الإيرانية، وتنفيذ عمليات اغتيال على الأراضي الأوروبية ضد معارضين للنظام الإيراني من بينها هولندا.