رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الري الأسبق: التغيرات المناخية حقيقة واقعة ويجب الاستعداد لها

 الدكتور حسام مغازي
الدكتور حسام مغازي

قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموراد المائية والري الأسبق ورئيس قسم هندسة الري والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية إن التغيرات المناخية أصبحت حقيقة واقعة لا يمكن تجاهلها على مستوى العالم بصفة عامة ومصر بوجه خاص، من حيث تأثرها بحدة العواصف المطرية وسقوط كميات غزيرة في أوقات محددة، والتي تسبب مشكلات كبيرة لشبكات صرف الأمطار في المحافظات الشمالية على وجه الخصوص.


وتابع: بالإضافة إلى ارتفاع في مستوى مياه البحر المتوسط الناشئة عن ذوبان الجليد، ما يهدد المناطق المنخفضة في شمال الدلتا، وربما العواصف المطرية التي حدثت في السنوات الأخيرة، مثل: الإسكندرية عام 2015، والقاهرة الجديدة والتجمع الخامس ورأس غارب عام 2018 خير شاهد على ذلك.

جاء ذلك في إطار ورشة العمل التي أقيمت 27-28 يناير 2019 بالقاهرة بالتعاون بين الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والجانب الهولندى IHE، بعنوان "إستراتيجية التعامل مع الفيضانات في المدن المصرية".

وأكد مغازي أن الدولة لم تدخر جهدا في التأقلم مع التغيرات المناخية والتخفيف من حدتها، وتكلفت مليارات الجنيهات تمثلت في إنشاء سلسلة من البحيرات والسدود لحجز مياه السيول والاستفادة منها في المحافظات الحدودية في شمال وجنوب سيناء، وأيضا إنشاء السدود في محافظات الوجه القبلي.

وأشار إلى أنه بالنسبة للسواحل والمحافظات الشمالية فتم تنفيذ العديد من مشروعات حماية الشواطئ بمعرفة وزارة الري، وإقامة حواجز وألسنة بحرية على طول الساحل الشمالي في محافظات: الإسكندرية، البحيرة، كفر الشيخ، دمياط، بورسعيد، شمال سيناء، وذلك لحماية الأراضي المنخفضة والاستثمارات الضخمة على طول الساحل الشمالي والمشاريع الضخمة، واستطاعت هذه الأعمال اكتساب مساحة جديدة لهذه الشواطئ بدلا من خطر النحر، وجار تنفيذ سواتر ترابية على سواحل محافظة كفر الشيخ بطول 14 كم بصورة صديقة للبيئة، وأوصت الندوة بضرورة التوسع في نظام الإنذار المبكر للتنبؤ بالفيضانات، والتعامل معها على مستوى المدن الساحلية.

وشدد مغازي ضرورة تكاتف كافة الجهات والأفراد لتنفيذ إستراتيجية الدولة للتأقلم مع ظاهرة التغيرات المناخية، ويتمثل دور الأفراد بعدم البناء في مجاري السيول، وترشيد استخدام المياه بكافة الصور، واستخدام المحاصيل قليلة استهلاك المياه والتي تتحمل الملوحة العالية، وأيضا دور الجهات البحثية في الجامعات ومراكز البحوث لوضع المقترحات والحلول لتخفيف هذه التغيرات المناخية، حيث تمتلك هذه الجهات الخبرات والإمكانات العلمية لدعم جهود الدولة في هذا الصدد، والاستفادة من مياه الأمطار لتصبح نعمة بدلا من أن تكون نقمة.
الجريدة الرسمية