بسام راضي: مباحثات القمة بين السيسي وماكرون تشمل التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري.. مناقشة ملفات التعليم والثقافة المشتركة.. زيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر.. والعلاقات بين البلدين ممتدة وراسخة

يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، اجتماع منتدى رجال الأعمال المصرى الفرنسى مساء اليوم الإثنين، حيث سيتم استعراض سبل توسيع التعاون الاقتصادى بين الجانبين وزيادة الاستثمارات وأنشطة الشركات الفرنسية في مصر.

متحدث الرئاسة
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات اليوم لراديو مصر إن الرئيس السيسي يضع في مقدمة اهتماماته وأولوياته أثناء لقاءاته مع زعماء العالم وكبار المسئولين الأجانب، ودعم العلاقات الاقتصادية وجذب الاستثمارات، وسيحتل الملف الاقتصادى جانبا كبيرا من المباحثات التي سيجريها في وقت لاحق اليوم الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسى، خاصة وأن ماكرون اصطحب معه وفد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الشركات الفرنسية.

الاستثمارات الفرنسية
وأضاف أن الاستثمارات الفرنسية في مصر جيدة إلى حد كبير، وقال: "نأمل في زيادتها خلال هذه الزيارة، مع توسيع أنشطة الشركات الفرنسية العاملة في مصر".

ووصف المتحدث العلاقات المصرية الفرنسية بأنها ممتدة وراسخة وإستراتيجية، وقال إنها ازدادت قوة خلال السنوات الماضية خاصة مع تولى الرئيس ماكرون الحكم، مشيرا إلى أن الزيارة تأتى في وقت دقيق تمر به منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن مباحثات القمة اليوم ستشمل ملفات التعاون الاقتصادى والأمني والعسكري ومجالات التعليم والثقافة.

الثقافة المصرية الفرنسية
وفيما يتعلق بإعلان 2019 عاما للثقافة المصرية الفرنسية، قال السفير راضى، غن التعاون الثقافى بين البلدين متعدد الجوانب وغنى للغاية، وستتم إقامة فعاليات وأنشطة متبادلة في المدن المصرية والفرنسية، منوها بأن مصر تشهد خلال العام الحالى زخما ثقافيا ملحوظا، مثل المراحل النهائية لإنشاء المتحف المصرى الكبير، مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مدينة الثقافة بمدينة العلمين الجديدة، وتولى مصر اهتماما كبيرا للتعاون الثقافى مع فرنسا لما له من امتداد تاريخي.

الأماكن الأثرية بالقاهرة
وأوضح أن الرئيس الفرنسى سيقوم بزيارة بعض الأماكن الأثرية بالقاهرة، ومشيخة الأزهر ويلتقى بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ويزور أيضا مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ويلتقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية.

واستقبل الرئيس السيسي والسيدة قرينته صباح اليوم بقصر الاتحادية رئيس الجمهورية الفرنسية والسيدة قرينته، وذلك في إطار زيارة الرئيس الفرنسي لمصر لمدة ثلاثة أيام، حيث من المقرر عقد جلسة مباحثات ثنائية بين الزعيمين، وكذلك جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي الجانبين الرسميين يعقبها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين، ثم يعقد الزعيمان في ختام المباحثات مؤتمرا صحفيا بحضور وسائل الإعلام من الجانبين.

ومن المقرر أن تتناول المباحثات كافة جوانب العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين بهدف تعظيم الشراكة بينهما، خاصة على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية بجانب تعزيز التعاون بين كل من مصر وفرنسا والقارة الأفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الأفريقي من خلال استكشاف فرص التعاون الثلاثي.

كما سيتم التباحث بين الزعيمين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط والتي تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط.

ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصر، أمس الأحد، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمارات بين البلدين.

وتعد الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي منذ توليه مهام منصبه عام 2017 رئيسًا للجمهورية الفرنسية.

وتأتي هذه الزيارة ذلك وسط انطلاق فعاليات العام الثقافي الفرنسي المصري المقرر في 2019، والذي يعد الذكرى السنوية الـ 150 لافتتاح قناة السويس، وهو إنجاز مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتاريخ الفرنسي المصري.