متحدث الرئاسة: السيسي وقرينته يستقبلان رئيس فرنسا وحرمه بالاتحادية.. مباحثات مشتركة.. توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.. ومؤتمر صحفي بحضور وسائل الإعلام من الجانبين
أكد السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته يستقبلان صباح اليوم بقصر الاتحادية رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون والسيدة قرينته، وذلك في إطار زيارة الرئيس الفرنسي لمصر مدة ثلاثة أيام، حيث من المقرر عقد جلسة مباحثات ثنائية بين الزعيمين، وكذلك جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي الجانبين الرسميين يعقبها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين، ثم يعقد الزعيمان في ختام المباحثات مؤتمرًا صحفيًّا بحضور وسائل الإعلام من الجانبين.
ماكرون
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصر، أمس الأحد، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمارات بين البلدين.
الزيارة الأولى
وتعد الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي منذ توليه مهام منصبه عام 2017 رئيسًا للجمهورية الفرنسية.
العام الثقافي
وتأتي هذه الزيارة وسط انطلاق فعاليات العام الثقافي الفرنسي المصري المقرر في 2019، والذي يعد الذكرى السنوية الـ 150 لافتتاح قناة السويس، وهو إنجاز مرتبط ارتباطا وثيقا بالتاريخ الفرنسي المصري.
أهم الدول الأوروبية
وتعتبر فرنسا من أهم الدول الأوروبية المستثمرة في مصر، ويبلغ حجم استثماراتها موزعة على 458 مشروعا في قطاعات تمويل الصناعات الزراعية والسياحية وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الإنشاءات والخدمات والمعدات العسكرية، فضلا عن تنفيذ الشركات الفرنسية الخط الثالث لمترو الأنفاق.
المصلحة المشتركة
وتعد العلاقات المصرية الفرنسية نموذجا يحتذى به في دول البحر المتوسط، ما يعود بالنفع على البلدين ويحقق المصلحة المشتركة، وما تمر به منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الحالية من تداعيات خطرة تؤثر على استقرار وأمن المنطقة، وتلقي بانعكاساتها السلبية على القارة الأوروبية يمثل دافعا هاما وحيويا لتفعيل التشاور والتنسيق بين مصر وفرنسا ذات ثقل في المنظومة الأوروبية والدولي، فضلا عن سعي مصر الدائم في مرحلة العبور نحو مستقبل واعد لتفعيل علاقات التعاون، مع دولة بحجم فرنسا تتميز بالقدرات الاقتصادية والصناعية والفنية العالية.
الزيارات المتبادلة
ومن هنا جاءت الزيارات المتبادلة بين القاهرة وباريس، واللقاءات المتتالية بين الرئيسين السيسي وهولاند السابق وإيمانويل ماكرون الرئيس الحالي، حيث بحثت تلك اللقاءات مجمل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وسبل الارتقاء بها وتعزيزها في مختلف المجالات، فضلا عن بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وسبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين مصر وفرنسا.
رؤى الجانبين
وتتوافق رؤى الجانبين إزاء العديد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، مؤكدين أن كافة الجماعات الإرهابية تستقي أفكارها المتطرفة من ذات المصدر، وتتبنى جميعها ذات التوجهات التي تتعارض كلية مع جوهر الدين الإسلامي.
المشروعات الحيوية
يذكر أن فرنسا نفذت العديد من المشروعات الحيوية في عدة مجالات، مثل إنشاء مترو الأنفاق بخطوطه الثلاثة، وتجهيز قصر العيني الجديد، وإنشاء نظام المعلومات بمكتبة الإسكندرية، ومحطات الكهرباء، وإنشاء وتوسيع سنترالات التليفونات بعدة محافظات، فضلا عن توسيع محطات مياه الشرب والصرف الصحي، وتطوير نظام المراقبة الجوية.
الوكالة الفرنسية للتنمية
وأسهمت الوكالة الفرنسية للتنمية حتى الآن في تمويل عدد من المشروعات المهمة، بإجمالي مبلغ 855 مليون يورو، ومن أهم هذه المشروعات تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي "المرحلتين الأولى والثانية"، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة، والمرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة، فضلا عن تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية.
عدد الزيارات الرسمية
وتشهد العلاقات الفرنسية المصرية تقاربًا ملحوظًا، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة، فقد بلغ عدد الزيارات الرسمية بين البلدين أكثر من 20 زيارة على مستوى رؤساء ووزراء وكبار المسئولين منذ نوفمبر 2014، عكست جميعُها تقاربًا في وجهات النظر إزاء القضايا الثنائية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية، وكذلك رغبة البلدين في تقوية شراكتهما التي تمتد عبر قرنين من الزمان في المجالات الاقتصادية، والعسكرية، والثقافية.