ضباط المهام الصعبة.. يضحون بأنفسهم لاقتحام أوكار الإرهاب ومكافحة الجريمة (فيديو وصور)
يتدرب الضباط داخل أكاديمية الشرطة ليلا ونهارا يقضون أوقاتهم بعيدا عن أسرهم يسابقون الزمن للقضاء على العناصر الإرهابية المتطرفة والإجرامية شغلهم الشاغل هو حماية المواطنين الأبرياء أينما كانوا في كافة أنحاء البلاد.
يخرجون في مأموريات أمنية يفتحون خلالها الأوكار الإرهابية والإجرامية، ويقضون على أحلامهم في تهديد حياة الأبرياء.
ويقول عدد من ضباط العمليات الخاصة -رفضوا ذكر أسمائهم- خلال معايشة قضها محقق "فيتو" معه على هامش حفل "الشعب والشرطة بعيد الشرطة": أرواحنا وأنفسنا فداء الوطن واحنا مش أقل من دماء الشهداء التي روت الأرض واحنا في طرقهم مكملين.
وأضاف: «مش معنى سقوط شهداء في صفوف الشرطة يبقى الرحلة انتهت.. كل ما يسقط شهيد يزيدنا إصرارا على الاستمرار في طريق الحق، وفي ذكرى ملحمة الشهداء عام ١٩٥٢، إحنا مكملين ومش بنخلص وأي مكان فيه خارجين عن القانون هنكون موجودين لهم بالمرصاد لاقتلاع جذورهم».
وأكد الضباط: «رسالة حملناها على أعناقنا يوم ما قررنا الالتحاق بجهاز الشرطة، ووجهه الضباط رسالة إلى أسر الشهداء كلنا أخواتكم ومعاكم ودم اللى راحوا وسام على صدورنا»، كما وجهوا رسالة إلى الشعب المصري قائلين: «كلنا أبناؤكم وجزء منكم وإحنا في خدمتكم دائما».
وتابعوا: في ميادين التدريب يقف رجال الشرطة في وضع الاستعداد للخروج في مهمة جديدة فور انتهاء مهمتهم السابقة، فريق يمسك بسلاحه وآخرون يتدربون على اقتحام الموانع وفريق يدرب الكلاب البوليسية الكل منهمك في عمله: نتدرب كأننا في حالة مواجهة.. جاهزون لكل السيناريوهات في المناطق السكنية والصحراوية والكهوف والمناطق النائية.
وأجرى طلاب كلية الشرطة، بيانات عملية في تفكيك العبوات الناسفة والبحث عن المخدرات، وعددًا من التدريبات واستعراض المهارات في احتفالية الذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة المصرية، وحملت شعار "الشعب والشرطة يحتفلون بعيد الشرطة".
وقام عدد من الطلاب بالتسلق بالحبال واقتحام الموانع والإسقاط الحر من أعلى المباني، فيما استعرضت فرق الخيالة مهاراتها، بالإضافة إلى عزف الفرقة الموسيقية الأناشيد الوطنية وسط تصفيق وتفاعل من الحضور.
وظهرت معدات حديثة خلال فعاليات احتفالية الذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة.
كما تضمن العرض مدرعات وسيارات المرور للكشف عن السيارات المسروقة وسيارات اقتحام البؤر الإرهابية والإجرامية وسيارات النجدة مزودة بكاميرات مراقبة، وقوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، فضلًا عن فرق الكلاب البوليسية.
وكان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية قال: "احتفالنا بذكرى الخامس والعشرين من يناير سنة ألف وتسعمائة واثنين وخمسين، يُمثل تكريمًا لذكرى رجال واجهوا قدرهم بشجاعة واستبسال، وكانت صلابتهم من صلابة وطن عريق، وكان عطاؤهم من فيض عطائه، وعزتهم من علو قدره ومكانته".
وأضاف وزير الداخلية، في وقت سابق خلال كلمة له: "لقد واجه رجال الشرطة في هذا اليوم الخالد، المعتدين بكل شجاعة وإقدام، وسطروا مع أبناء شعبهم أروع البطولات، لتجسد أحداث معركة الإسماعيلية حلقة في تاريخ النضال الوطني، لشعب عظيم يتكاتف مع قيادته ومؤسساته عبر السنين، من أجل الحفاظ على سيادة الوطن وإعلاء رايته خفاقة فوق أحقاد الطامعين وكيد المتربصين".