محادثات «روسية - تونسية» لعودة سوريا للجامعة العربية وتسوية الملف الليبي
قال رئيس الجمهورية التونسية الباجي القائد السبسي، أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تقتضي قرارا توافقيا من قبل المجموعة العربية.
وأكد الرئيس التونسي إثر استقباله اليوم في قصر قرطاج الرئاسي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن تونس تحرص على الحفاظ على وحدة سوريا وخروجها من أزمتها في أقرب وقت من خلال تسوية سياسية شاملة تضمن الشعب السوري الشقيق أمنه واستقراره.
ومن جهته دعا لافروف إلى ضرورة المحافظة على وحدة سوريا الوطنية والترابية معتبرا أن مكانها الطبيعي هو المجموعة العربية.
وحسب بيان رئاسة الجمهورية التونسية حول الملف الليبي فقد أكد الباجي السبسي أن تونس تعتبر تحقيق الاستقرار في ليبيا عاملًا حيويا لضمان أمن واستقرار منطقة شمال أفريقيا والبحر المتوسط، مضيفا أن تونس تهدف من خلال مبادرتها الرئاسية إلى حثّ الأشقاء الليبيين على مواصلة الحوار من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة تضمن تحقيق الاستقرار والتفرغ لإعمار ليبيا.
فيما أكد سيرجي لافروف على ضرورة تضافر المجموعة الدولية لحثّ كافة الفرقاء الليبيين على إيجاد تسوية تضمن وحدة ليبيا واستقرارها، ومشددا على ضرورة أن يكون ذلك تحت مظلة الأمم المتحدة ومع مراعاة دور وموقف دول الجوار.
كما أشاد وزير الخارجية الروسي لافروف بعمق العلاقات التاريخية بين تونس وروسيا وتأكيده على الأهمية التي توليها بلاده لمزيد الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى الإمكانيات المهمة للبلدين لاسيما في مجالات التجارة والسياحة والتعليم، ومشيرا إلى أن روسيا ستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة التوازن الميزان التجاري بين البلدين وحثّ المستثمرين الروس على الاستفادة مما توفره تونس كوِجهه استثمارية وإعادة في المنطقة.
وأبرز لافروف تقدير بلاده للتجربة الديمقراطية الرائدة بـتونس ونوّه بدورها المحوري في ضمان أمن واسقرار المنطقة، ومؤكدا دعم روسيا لجهود تونس في مجال مكافحة الإرهاب وداعيا إلى مزيد من التنسيق الثنائي والدولي لإرساء جبهة دولية لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للحدود والتي تهدد الأمن والسِلم في العالم.
وكان لافروف قد اجتمع خلال زيارته ب تونس مع رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ووزير الخارجية التونسي خميّس الجهناوي.