رئيس التحرير
عصام كامل

سلطان عثماني قتل منهم 40 ألفا في يوم.. 4 معلومات عن العلويين شيعة لبنان

كفى تهميشا لابناء
كفى تهميشا لابناء الطائفة الإسلامية العلوية

في أزمة جديدة لدولة لبنان غير المستقر مع غياب التواصل الإعلان الحكومة، بدأ أبناء الطائفة العلوية في بلاد الطوائف اعتصاما في مدينة طرابلس تحت شعار "كفى تهميشا لأبناء الطائفة الإسلامية العلوية.. نعم لاستعادة حقوق الطائفة العلوية"، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.


وتصدر مطالب المعتصمين ضرورة وجود كتاب عدل علويين في دوائر الدولة، وتعيين علويين في وظائف الفئة الأولى من مديرين عامين وسفراء وفي الفئة الثانية وإقامة مشاريع اقتصادية وتنموية في الجبل، إضافة إلى تسمية وزير علوي في أي حكومة لبنانية تشكل.

ويشكل العلويون شيعة لبنان المهمشين في ظل سطوة حزب الله وحركة أمل على السواد الأعظم في المناصب والحضور داخل الدولة اللبنانية بعكس الشيعة العلويين والذين يعانون من التهميش.

من هم العلويون
العلويون أو "النصيرية" هم مسلمون ينتمون للتيار الشيعي، ويجمع المؤرخون على اختلاف نزعاتهم وتباين أهوائهم على أن العلويين فرقة من الشيعة لم تختلف مع الشيعة في شيء إلا في بعض المسائل السياسية التاريخية ولا سيّما حول السيد شعيب محمد بن نصير النميري في العام 260 هـ الموافق 867 م.

تاريخ العلويين في لبنان
والعلويون يتواجدون في لبنان منذ مئات السنين، حيث كان لهم دويلات ومناطق حكم وكان أبرزها دولة بني عمار (462 ـ 502هـ/1070 ـ 1109م) في مدينة طرابلس، وأسسها أبو طالب الحسن بن عمار الذي لقب بـ (أمين الدولة).

ومرّ على الطائفة العلوية في لبنان ظروف قاسية، في عهد الممالك والعثمانيين، حيث قتل السلطان العثماني سليم الأول أكثر من 40 ألف علوي في يوم واحد.

وبعد الاستعمار الفرنسي اعترف بالطائفة العلوية في لبنان عام 1936 أسوة بباقي الطوائف، إلاّ أن هذا الاعتراف كان اعترافًا اداريًا وليس اعترافًا سياسيًا إلى أن حصل العلويون على بعض الحقوق في إدارة وتنظيم شؤونهم الدينية، فقد كانوا كمواطنين لبنانيين لا ينالون من حقوق المواطنية سوى أنهم يحملون الهوية اللبنانية.

وكان ممنوعًا على العلويين دخول أي وظيفة من وظائف الدولة، وكانت الكلية الحربية ممنوعة على شبابهم، مما دفع عددًا كبيرًا من أبناء هذه الطائفة إلى تغيير مذهبهم لكي يتمكنوا من دخول بعض الوظائف، حتى اتفاق الطائف الذي منح العلويين المشاركة بشكل رسمي في الحياة السياسية، وأعطى لهم مقعدين عن كل من دائرتي طرابلس وعكار.

تأسيس مجلس الطائفة
وتعظيما لكاسبهم صدر في 17 أغسطس 1995 عن مجلس النواب اللبناني قانون حمل رقم 449 الذي منح الطائفة حق تنظيم وإدارة شؤونها الدينية وأوقافها ومؤسساتها الخيرية والاجتماعية التابعة لها، على أن تتولى تنظيمها وإدارتها بنفسها طبقًا لأحكام الشريعة والفقه الجعفري.

وتعاظم مشاركة أبناء الطائفة العلوية في الحياة السياسية داخل لبنان، حيث شاركوا في انتخابات التشريعية اللبنانية 1992 و1996 و2000 و2005، و2009.

عدد العلويين
ويقدر عدد العلويين في لبنان بمائة ألف نسمة، 50 ألفا في طرابلس و40 ألفا في عكار وعشرة آلاف موزعين في بيروت والكورة والمتن الشمالي وقرية الغجر في مزارع شبعا، بحسب تقديرات قيادات المجلس الإسلامي العلوي في لبنان.

وفي 17 أغسطس 1995 صدر عن مجلس النواب قانون حمل رقم 449 الذي منح الطائفة حق تنظيم وإدارة شؤونها الدينية وأوقافها ومؤسساتها الخيرية والاجتماعية التابعة لها، على أن تتولى تنظيمها وإدارتها بنفسها طبقًا لأحكام الشريعة والفقه الجعفري.
الجريدة الرسمية