عام من الإبداع
عروس الصحف المصرية "فيتو" تتألق منذ عددها الأول بالإبداع، بطريقة كتابة جديدة متميزة، تتحرى الدقة الشديدة فى الأخبار والتحقيقات والتقارير، وتتفرد بأبواب لا يقرؤها أحد فى الصحف المصرية والعربية، بأسلوب احترافى ومهنى، وقد مر عام على بدء استمتاعنا الشديد بالعمل فى الحبيبة المستقرة فى القلب والعقل والروح.
فى الصباح الباكر أتهيأ لبدء العمل واستمر فى أحضان محبوبتى حتى ساعات متأخرة من الليل، أشارك فى منظومة الإبداع التى يقودها الرائع عصام كامل، نبذل جميعًا الجهد الوافر، أتخلى عن إجازاتى حبًا فى عملى الذى تحول إلى إدمان بعد النجاحات المتتالية والانفرادات الصحفية منذ العدد الأول حتى الآن.
لكل صفحة فى "فيتو" مذاقها الخاص، ونكهتها المميزة، وطابعها الفريد، كل تحقيق وخبر وتقرير يأخذ حقه، من صياغة جيدة وتدقيق وثوثيق المعلومات، عالجنا قضايا لم يتطرق إليها أحد، وكنا أصحاب السبق فى الكشف عن خبايا وخفايا وأسرار، وقمنا بدورنا الإعلامى والتوعوى، نطلق صيحات التحذير وندق أجراس الإنذار قبل وقوع الأخطار؛ حرصًا على مصالح الوطن والمواطنين، ولم يخلو الأمر من اتهام "فيتو" بالعمالة، ونحن نقر ونعترف أن أسرة تحرير الجريدة عملاء لصالح مصر، وهذا وسام على صدورنا جميعًا.
فى الوقت الذى كان الظلاميون يؤججون الفتن بين أبناء مصر، كانت "فيتو" تنشر قيم المحبة والتسامح والرحمة وتقاتل لإقرار المواطنة والمساواة بين أبناء مصر، بصفحة متخصصة، تمزج القواسم المشتركة بين مسلمى مصر ومسيحييها، لإعلاء شأن الوطن، نحو غد أكثر إشراقًا، يعم فيه الرخاء على أبناء وادي النيل.
ومن خلال ملحق "الساخرون" تبث "فيتو" البهجة وأجواء المرح، نرسم ابتسامة على وجوه الناس، فى زمن قطع آخرون على أنفسهم عهدًا بنشر الكآبة والحزن وإشاعة اليأس، سبحنا ضد تيارهم، ونجحنا فى إخراج الناس من كآبتهم بعد أن كادوا يخرجون من هدومهم.
قضايا مصر الرئيسية ناقشناها بموضوعية ورجاحة عقل، وقفنا بالمرصاد لكل من حاول إشعال الحرائق، وإذكاء الفتن، تقودنا ضمائرنا، ونحن نحتفل بمرور عام على مولد "فيتو" نتوجه بالشكر والعرفان لقرائنا، أصحاب الفضل فى توهجنا وانتشارنا واستمرارنا، وكل عام وأنتم بكل خير، ومصرنا الحبيبة بألف خير.