يعود للقرن الرابع الميلادي.. دير «باخوميوس» بدشنا يتحول إلى سوق للماشية (صور)
يعاني دير الأنبا باخوميوس، التابع لإيبارشية دشنا، شمال محافظ قنا، من الإهمال الذي لحق به، بعد أن تحولت أرض الدير إلى سوق للباعة الجائلين الذي يتوافدون على السوق يوم "الجمعة" ويتركون مخلفاتهم والماشية والدواب التي برفقتهم.
من جانب قال رامز فرج، أحد أبناء مركز دشنا، إن الدير يقع في قرية فاوي قبلي، وتاريخه كما ذكرت بعض المراجع التاريخية إلى نحو القرن الرابع الميلادي، وأسسه الأنبا باخوميوس الذي ولد في عام 292 ميلادية بقرية الصياد التابعة لإيبارشية دشنا والتي يرأسها الأنبا تكلا.
كما أشار رامي ثابت، أحد أبناء مركز دشنا، إلى أن الأنبا باخوميوس هو الذي أسس الدير ولقب وقتها بأبي الشراكة فهو أول من أسس للحياة المشتركة في الأديرة تحت قانون واحد ورئيس لرهبات يدينوا بالولاء له، وجند باخوميوس بالجيش الروماني وخاض العديد من الحروب ضد الأعداء وهو ابن العشرين من عمره واعتنق المسيحية وفى سنة 314 م تعلم على يد الأنبا سرابيون أسقف دندرة بقنا وبعد قدوم الفيضان تهدم الدير ليصبح في الوقت الحالي سوق للماشية والباعة الجائلين.
وطالب يحيى منير، أحد أبناء مركز دشنا، بضرورة الاهتمام بالأماكن الأثرية سواء الإسلامية أو القبطية وعدم تحويلها إلى صور مختلفة من صور الإهمال كما يحدث في دير الأنبا باخوميوس، وضرورة الاهتمام بها حتى تضر دخلًا قوميًا.