رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يكشفون وسائل قطاع التأمين للمساهمة بنسبة ٢٪ من الناتج المحلي

عبد الرؤوف قطب
عبد الرؤوف قطب

أكد خبراء التأمين أن القطاع استفاد كثيرا من المشروعات القومية ودخول شركات أجنبية للسوق المحلي سواء عن طريق الاستحواذ على كيانات تأمينية قائمة أو ضح استثمارات جديدة في نشاط تأمينات الحياة.


وأضافوا أن الخبرات الدولية ساهمت في النهوض بالسوق، كما نجحت شركات تأمينات الحياة الأجنبية في جذب العديد من فئات المجتمع للقطاع بالإضافة إلى ظهور تغطيات جديدة لعدد من الأخطار المستحدثة بالسوق، وتوقع الخبراء أن يرتفع حجم مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي الإجمالي إلى ٢٪ خلال الفترة المقبلة.

وأكد عبد الرؤوف قطب، العضو المنتدب لشركة بيت التأمين المصري السعودي والرئيس السابق للاتحاد المصري للتأمين، أن السوق المصرية استفادت بشكل كبير خلال السنوات الماضية من تواجد شركات التأمين الأجنبية، من خلال الخبرات الدولية المتواجدة في تلك الشركات.

وأشار إلى أن استحواذ بعض الكيانات التأمينية العالمية على شركات قائمة في السوق يُعد دليلا قويا للقطاع في جذب الاستثمارات الأجنبية في نشاط التأمين، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت استحواذ شركة أكسا العالمية للتأمين على شركة cil في صفقة ضخمة، تيعد إحدى كبرى الصفقات التأمينية خلال الفترة الماضية.

وأوضح قطب أن ضخ استثمارات جديدة في قطاع التأمين خلال الفترة الماضية، يمثل دليلا على أن السوق يستوعب شركات جديدة في مجال تأمينات الحياة، كما أن السوق شهد خلال الفترة الماضية استحواذ الشركة اللبنانية للتأمين التكافلي على شركة سوليدرتى للتأمين العائلي في خطوة جيدة للاستحواذ على الكيانات القائمة، والتي تستفيد من محفظتها الموجودة في السوق.

وأضاف قطب أن قطاع التأمين يمكن أن يرتفع حجم مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من ١٪ إلى ٢٪ خلال عام٢٠١٩، وذلك من خلال زيادة عدد المنتجات الجديدة تأمينات رواد المتاحف والأندية الرياضية والمسارح، بالإضافة إلى التأمين الإلزامي على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ما سيزيد من حصيلة الشركات من الأقساط التأمينية وبالتالى زيادة الاستثمارات.

وقالت الدكتورة أمانى توفيق، خبيرة التأمين، إن الاستثمار الأجنبي في مجال صناعة التأمين استفاد منها السوق المصري خلال الفترة الماضية بكل ما تملكه من خبرات علمية في هذا الشأن، مشيرة إلى أن الاستثمارات الأجنبية تدرس جيدًا جميع الأسواق التي تضخ فيها استثمارات تحقق لها عوائد اقتصادية جيدة، معتمدة على عنصر الخبرة الدولية من خلال تحقيق أرباح تعود بشكل جيد على رأسمالها.

وأوضحت أنه بعد دخول الشركات الأجنبية في السوق مثل أليانز وأليكو وأيس أصبح السوق متنوع التغطيات التأمينية الجديدة التي تقدمها الشركات الأجنبية، واستطاعت هذه الشركات وضع رؤية جديدة في تطوير المنتجات التأمينية، وتتميز الشركات الأجنبية عن الشركات المصرية بأنها لها طريقة معينة ونظام مختلف في العمل، لافتًا إلى أن الشركات الأجنبية دعمت السوق خلال الفترة الماضية من خلال ضخ أموال واستثمارات ضخمة كانت سندًا لدعم الاقتصاد المصري، ويمكن أن يرتفع حجم مساهمة قطاع التأمين في الناتج المحلي الإجمالي.

وأكد أحمد نجيب خبير التأمين والوسيط التأميني، أن شركات تأمينات الحياة العاملة في السوق ذات الاستثمارات الأجنبية فقط نجحت خلال الفترة الماضية في جذب العديد من فئات المجتمع، نظرا لاعتمادها على نظام جيد ورؤية عالمية في طرح الوثائق التأمينية الجديدة التي تلبي احتياجات الشعب المصري، مشيرًا إلى أن هذه الشركات تتميز بتوفير منتجات تأمينية جديدة لم تتطرق إليها الشركات المصرية، وبالتالي هذه المميزات غير موجودة إلا بنسب معينة في الشركات المصرية.

ولفت نجيب إلى أن الشركات المصرية في نشاط تأمينات الممتلكات لها باع كبير ولديها رؤية واضحة، حيث تتفوق الشركات المصرية على الأجنبية في تأمين الممتلكات، نظرًا لعدة أسباب أهمها أن المواطن والحكومة يفضلون الشركات الحكومية وثانيا تنقية الأخطار.

وتابع: أن حجم الأصول المؤمنة لدى شركات التأمين في السوق لا تتعدى سوى 20% من حجم السوق عمومًا، وبالتالي هناك 80% من تلك الأصول في السوق تحتاج إلى خبرات الشركات الأجنبية، مما يمهد لهذه الشركات لزيادة طرح منتجات تأمينية جديدة تناسب الكثير من فئات المجتمع، وبالتالي هذه الشركات من الممكن أن تدفع القطاع للنمو والانتشار بصورة جيدة خلال الفترة المقبلة.
الجريدة الرسمية