أسباب حمل خوان جويدو الجديد لدستور فنزويلا وصورة سيمون بوليفار

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الخميس، الضوء على صورة "خوان جويدو"، الذي أعلن نفسه رئيسًا للبلاد مساء أمس وسط انقسام السلطة، موضحة أسباب حمل جويدو لنسخة من دستور بلاده عليه صورة "سيمون بوليفار".

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن جويدو، زعيم المعارضة الجديد الذي أعلن نفسه رئيسًا للبلاد، نسخ دستور بلاده في كتاب ليحمله بشكل دائم ليؤكد لشعبه أن سوف يسير على خطى الدستور والقواعد والقوانين.

أما عن صورة سيمون بوليفار، الزعيم العسكري الذي حرر أمريكا اللاتينية التي وقعت تحت طائلة الحكم الإسباني منذ القرن السادس عشر وحتى أوائل القرن التاسع عشر، فقد استخدمها "جويدو" ليؤكد أنه سيسير على نهجه ويعمل على تحرير البلاد أي من ضرر أو احتلال تتعرض له يومًا ما، واستمرارًا لصمود بوليفار المناهض للحرية.

وجاء قرار "جويدو" باستخدام نسخة من الدستور مع وجه بوليفار، بدلًا من درع وقلعة فنزويلا، إشارة إلى أن ميراث المحرر سيمون بوليفار ونهجه سيستمر رغم الاضطرابات التي تشهدها البلاد.

جدير بالذكر أن مادورو وشافيز الزعماء السابقين لفنزويلا، كانوا قد استخدموا الصورة نفسها خلال حكمهم لتأكيد سيرهم على نهج بوليفار، حتى أن شافيز الذي تولي حكم البلاد عام 1999 قام بتغيير الاسم الرسمي للبلاد إلى جمهورية فنزويلا البوليفارية، وفي عام 2012 أمر بإنشاء ضريح لإيواء رفات بوليفار، الأمر الذي استكمله مادور بعد أن توفي شافيز بالسرطان عام 2013، مدعيًا أن روح بوليفار أصبحت متجسدة في الشعب الفنزويلي.