«الصحة» توقع بروتوكول تعاون مع إنجلترا لسفر 100 طبيب للتدريب بأوروبا.. الخطوة تأتي تمهيدا لتطبيق قانون التأمين الصحي الجديد.. والوزيرة: التجربة البريطانية من أفضل النظم الصحية
في عام مقدمي الرعاية الصحية، شهدت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، والسفير البريطاني لدى مصر، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مع الجانب البريطاني بشأن تدريب الأطباء المصريين في إنجلترا.
أكدت الدكتورة هالة زايد، أن التدريب يفتح مرحلة جديدة من التعاون المتبادل بين مصر وإنجلترا في إطار حزمة السياسات الخاصة بالارتقاء بالمنظومة الصحية ضمن حزمة إعادة بناء الإنسان المصري، وتزامنا مع انطلاق عام مقدمي الرعاية الطبية في ٢٠١٩.
التجربة البريطانية
وأوضحت الوزيرة أن النظام الصحي في إنجلترا واجه العديد من التحديات التي نجح في التغلب عليها واجتيازها، وهو ما دعا وزارة الصحة في مصر للاستفادة من التجربة البريطانية في تطوير المنظومة الصحية.
وأشارت الوزيرة إلى أن بداية تنفيذ البروتوكول ستكون خلال أيام قليلة بسفر ٢٥ طبيب أسرة من مستشفيات والوحدات الصحية بمحافظة بورسعيد، في إطار تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل
ولفتت إلى أن المرحلة الأولى من البروتوكول ستضم ١٠٠ طبيب في أول ٣ أشهر، بحيث يستمر التدريب لمدة ٨ أسابيع، جزء منه في إنجلترا وجزء في مصر.
وقالت إن النظام الصحي في إنجلترا يعد من أقوى الأنظمة في العالم، كما أن الطب في مصر يحتذي بالنظام الإنجليزي.
وأكدت أن البروتوكول سيشمل أطباء شمال وجنوب سيناء، تمهيدا لتطبيق التأمين الصحي الشامل، كما سيشمل مشرفي التمريض في محافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي.
فيما رحب السفير البريطاني في القاهرة، بالتعاون بين مصر وإنجلترا، والذي يهدف في المقام الأول لتطوير خدمات رعاية المرضى.
وكانت وزيرة الصحة أعلنت أن عام 2019 سيشهد طفرة في التعليم والتدريب الطبي المستمر لجميع مقدمي الرعاية الصحية وعلى رأسهم الطبيب.
وأكدت وجود عدد من البرامج التدريبية والتعليمية للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية والتي سيتم تنفيذها داخليا وخارجيا بالتعاون مع الجامعات المصرية والعالمية، مشيرة إلى أن الوزارة ستعطي منح دراسية للخارج لمدة شهر سنويا وذلك للأطباء ومقدمي الخدمة.
كما سيتم البدء في عمل دورات تدريبية للأطباء والفريق الطبى، على كيفية إجراء مراسلات للجامعات العالمية، بالإضافة إلى كيفية تقديم الورقات البحثية والتقدم للمنح والبعثات.
المصروفات
وأكدت وزيرة الصحة تحمل الوزارة كافة المصروفات الدراسية للأطباء سواء للشهادات الاكاديمية بالجامعات أو الزمالة المصرية أو المؤتمرات العلمية، مشيرة إلى أنه حق أصيل للطبيب الذي نسعي جاهدين في رفع كفاءته المهنية، الأمر الذي كان لزاما على الوزارة أن تقف بجانبه أثناء تعلمه وتدريبه المستمر، فضلا عن إتاحة الدعم لاشتراكات ممتدة على مواقع البحث العلمي الطبي بالتعاون مع بنك المعرفة المصري.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان، سعى الوزارة لتحسين الوضع المالي للأطباء والفريق الطبي، من خلال دراسة تطبيق منظومة مالية تربط الحوافز والمكافآت مقابل الأداء، بشكل من شأنه تحسين الأجور، وهذا ما سيتم بمشروعي المستشفيات النموذجية، والتأمين الصحي الشامل الجديد.
وشددت وزيرة الصحة على أن الوزارة تسعى جاهدة لتأمين المنشآت الطبية من خلال تطبيق القرار الوزاري الذي صدر بإلزام المنشآت الطبية بتقديم البلاغات نيابة عن مقدمي الخدمة، حرصا على سلامتهم.