جائزة الخيانة القطرية لـ«آن باترسون».. السفيرة الأمريكية السابقة في مصر تتسلم مكافآتها بمنصب «كاتبة تقارير».. تترأس صوريًا مجلس الأعمال الأمريكي- القطري.. تروج لسياسات الإمارة بين

ما زالت آن باترسون، السفيرة الأمريكية السابقة بمصر، تحمل لقب المتآمر الأول على ثورة 30 يونيو، بسبب موقفها المتخاذل طوال مدة تواجدها بمصر، ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، قبل أن ترحل عن البلاد، وتتولى مؤخرًا مجلس الأعمال الأمريكي القطري، مكافأة لها، وهي جهة أسستها الدوحة، بزعم دعم علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين.

دور مشبوه في مصر

دور الكومبارس الذي تؤديه السفيرة الأمريكية حاليا لصالح قطر، يستدعي معرفة ما الذي صنعته تحديدا لتلقي هذا الجزاء من قطر، فالسفيرة السابقة بالقاهرة، عملت خلال الأيام الأولى لثورة 30 يونيو، على إشاعة أخبار بالعالم، عن افتقار أي نظام غير الإخوان لحرفية القيادة في مصر، وربطت بين الحد من حرية الصحافة، وإسقاط الجماعة عن الحكم، وكأن النظام الإخواني كان واحة للحريات والأمن في البلدان العربية.

حاربت باترسون في ظاهرة غريبة من نوعها النشطاء الليبراليون في مصر، من أجل دعم بلادها للجماعة، ولعبت على حبال الاقتصاد وانهياره إذا ما سقط الإخوان لتخويف الغرب من تبعات مساندة الجيش المصري لإرادة الشعب، وعزل الإخوان عن الحكم، حتى لاتشتعل حربًا أهلية في البلاد.

ذهبت السفير الأمريكية السابقة إلى جميع البقع الجفرافية المؤثرة والتاريخية في مصر، لإصباغ نوع من المصداقية على تقاريرها، ومن الإسكندرية العاصمة الثانية للبلاد، أكدت أن الأزمة الاقتصادية المتزايدة، ستساهم في هبوط قيمة الجنيه المصري، كما كانت أحد أهم أسباب عدم الموافقة على قرض قيمته 4.8 مليار دولار «3.1 مليار جنيه إسترليني» من صندوق النقد الدولي، لإنعاش الاقتصاد إبان عزل الإخوان عن الحكم.

الجائزة القطرية

حاولت «باترسون» الوقوف في وجه الأمة المصرية، باعتبارها ممثلة القيم الأمريكية، وعملت على تمكين الإخوان من العودة للحكم بكل الطرق، ونشرت صورة مغايرة لما يحدث بالميديا الغربية، ورغم هذه الهالة التي صنعتها لنفسها لتقف أمام دولة بحجم مصر، ارتضت حاليا بالمكافأة التي صنعت منها «كاتبة تقارير» لحساب الإدارة القطرية.

وبحسب مصادر، تتولى باترسون إرسال تقارير شهرية لكبار الأعضاء المؤثرين في الكونجرس، لتحسين صورة قطر أمام الرأي العام النيابي في أمريكا، وامتداح الإنجازات القطرية، التي توفر لهم مليون وظيفة شهريًا، وكأن أمريكا دولة فقيرة تعيش على المعونات القطرية ومن خلالها توجه بوصلة قراراتها في العالم، وليس المنطقة فقط.

اختار النظام القطري باترسون تحديدا لهذا المنصب، مكافأة لها على ما قدمته طوال تواجدها في القاهرة، خدمة لأجندته في المنطقة، وتعظيما لنفوذه من خلال دعم الإسلام السياسي بالمنطقة والعالم، وعوضها عن رفض أعضاء الكونجرس تعيينها بمنصب هام بالبنتاجون، بسبب علاقتها المريبة بالإخوان والتنظيمات المتطرفة.

تعيش باترسون حاليا منبوذة من أغلب زملائها بالدبلوماسية الأمريكية، ومن دبلوماسية الدول الغربية التي وقفت على أصل الأحداث، وحقيقة الجماعة في نشر التطرف والإرهاب بالمنطقة، واتخذت مؤخرا حزمة قرارات تحجم الإخوان وتحظر شعاراتها، على خلاف ما عملت ولاتزال لترجيح كفة الإسلام السياسي بالمنطقة.