أبرز الملفات الشائكة على أجندة لقاء بوتين وأردوغان.. اليوم
يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، في العاصمة الروسية موسكو، محادثات حول سوريا ومن المقرر أن يناقش الجانبان عدة ملفات شائكة أهمها "المنطقة الأمنه في سوريا".
وتعمل روسيا على تقديم الدعم للنظام السوري بينما تدعم تركيا معارضي نظام بشار الأسد، وذلك بعد قرار واشنطن الانسحاب من سورية، وفي ظل عدم تنفيذ اتفاق "سوتشي" حول إدلب كاملًا على رغم انتهاء المهلة المحددة سابقًا.
ومن المقرر أن يعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان القمة وسط تنافس كبير على ملء الفراغ الأمريكي في شرق الفرات.
حل سياسي
وتسعى موسكو إلى استمرار مسار "آستانة" مع إيران لبحث قضايا الحل السياسي مع تعثر مسار جنيف، كما تعمل أنقرة على إقناع القيادة الروسية برؤيتها حول المنطقة الآمنة، وتأجيل أية معركة واسعة في إدلب، أو التنسيق معها لشن ضربات محدودة لاستئصال عناصر متشددة من هيئة تحرير الشام المعروفة سابقًا بـ"النصرة سابقًا".
أدلب السورية
وتتصدر الأوضاع في أدلب السورية أجندة القمة بعد أربعة أشهر على اتفاق "سوتشي" الذي لم يتم إنجازه بعد، وذلك مع استمرار الخروقات من النظام السوري وإيران ورغبتهما في اقتحام أرياف حماة واللاذقية وإدلب وحلب الخارجة عن سيطرتها، و«هيئة تحرير الشام» التي وسعت مناطق سيطرتها واستولت على نقاط إستراتيجية على حساب «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة تركيًا.
وجاء ذلك بعد تتابع الانفجارات في سوريا الأسبوع الجاري ومقتل عدة أشخاص وإصابة العشرات بسبب سيارات مفخخه، جاءت أخرها أمس في ساحة الحمام وسط مدينة اللاذقية غرب البلاد.
فتح الطرق الدولية
وترغب موسكو في مناقشة إعادة فتح الطرق الدولية بين حلب وكل من حماة واللاذقية، وهو ما نص عليه الاتفاق قبل نهاية العام الماضي لكنه تأجل، والحث على تعجيل فتح هذه الطرق.
وبحسب مصدر مسئول فإن الوضع في منطقة إدلب سيكون المحور الرئيس في اللقاء بهدف المحافظة على اتفاق قمة سوتشي»،مضيفًا " على رغم سيطرة هيئة تحرير الشام على معظم مساحات منطقة إدلب فإن الوضع سيستمر كتحد لإدارة تركيا وقوى الثورة"، وفي ظل التنافس على ملء الفراغ في شمال شرقي سورية بعد قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قواته، يبحث الرئيسان الأوضاع في هذه المنطقة.
المنطقة الآمنة
وبحسب الرئيس المشترك لمجلس سوريا فإن روسيا تتحمل إثم عفرين في حال قبلت بطروحات تركيا حول المنطقة الآمنة» موضحًا أن «المنطقة الآمنة المقصودة في تغريدة ترامب هي المنطقة ذات الغالبية الكردية بهدف حماية الكرد من التهديدات التركية، لكن أنقرة تريد أن تقنع بلدان العالم أنها ستكون محمية من التهديدات ما يسمح بعودة اللاجئين، كما تريد أن تشرف على إدارتها عبر إدارات محلية من اتباعها في المجلس الوطني الكردي.
تركيا وطهران
وترغب موسكو في تحقيق توازن دقيق بين أنقرة وطهران مع تضارب مصالح البلدين المستقبلية، ففي حين تقبل تركيا بدور للرئيس الأسد حتى التوصل لحل سياسي، تسعى إيران إلى بقاء الأسد لأطول فترة ممكنة للمحافظة على استثماراتها السياسية والاقتصادية المتراكمة منذ أكثر من 35 عامًا.
ولفتت مصادر سورية معارضة إلى «صعوبة موقف روسيا في موازنة العلاقات في ظل توتر في علاقات روسيا وإيران في حماة بسبب رغبة إيران في اقتحام إدلب وتمهل روسيا»، وفي المقابل بدا واضحًا أن موسكو ودمشق لا تفضلان بقاء مسلحي المعارضة و«النصرة» قرب مطار حميميم وخزان النظام البشري وحاضنته الشعبية في اللاذقية والغاب.