نستعيد مرارة الماضي.. لنتذوق حلاوة الحاضر
نحن على أعتاب ذكرى ٢٥ يناير المؤلمة والقاسية على جميع الشرفاء من المصريين، الذين يعشقون تراب الوطن، وقدموا ويقدمون أرواحهم فداء للوطن الغالي.. في هذا اليوم من عام ٢٠١١ استيقظنا على كابوس مخيف، سرعان ما جعلنا نشعر بالفزع والرعب لما نراه من قتل وحرق ونهب واقتحام للسجون، وتهريب القتلة والخونة وترويع للآمنين لم نتعود عليه.
أيقنا أن الوطن يتوجع من قسوة الجماعة الإرهابية التي وضعت يدها عليه، واعتلت سدة الحكم، وادعت أنها جاءت لتصلح ما أفسده نظام مبارك، بينما هي تجمع ما بين الفساد والخيانة.. لقد شاهدنا مصر المحروسة تئن من الفساد والخيانة وعودة المجرمين لتصدر المشهد السياسي، وفتحت أغلب وسائل الإعلام بمختلف مسمياتها ذراعيها لهم، لكن عناية الله سبحانه وتعالى وحده هي التي حافظت على الوطن، ومن بعده خير أجناد الأرض، ووحدة المصريين الذين واجهوا أعداء الوطن بثورتهم المجيدة في ٣٠ يونيو، ونجحوا في الإطاحة بالنظام الخائن، وإعادة مصر للمصريين مرة أخرى.
منذ أن تولى الرئيس السيسي الحكم في ٢٠١٤ وهو يواصل الليل بالنهار من أجل التعمير والبناء، وأن تتبوأ الدولة المصرية مكانتها محليًا وعالميًا.. إنجازات متعددة تحققت على أرض الواقع، وستستمر النجاحات في كل الأنشطة لكن لكي تستمر النجاحات والإنجازات علينا أن نهدأ ولا نعطي آذاننا لما يردده أهل الشر من شائعات مغرضة، تهدف إلى زعزعة الاستقرار، وتعطيل عجلة العمل والأداء..
بديهي أن هناك صعوبات تواجه المصريين، وبخاصة زيادة الأسعار سواء في الخدمات أو السلع الضرورية، ينبغي على الحكومة أن تجد لها الحلول العاجلة.. نحن نريد تحقيق نجاحات على كل الأصعدة، وهذا ما تصبو إليه القيادة السياسية، خاصة وأن أحداث يناير المأساوية نتج عنها خسائر فادحة تحتاج لسنوات لتعويضها، ولذا لا يهدأ الرئيس من أجل الانطلاق قدمًا إلى الأمام، وهو يدرك أن جميع المصريين يلتفون حوله من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة..
مصر تغيرت وأصبحت دولة كبيرة، وفرضت نفسها على العالم كله، وأصبح صوتها مسموعا، والجميع يدرك مكانتها، وعلينا أن نحافظ على ما وصلنا إليه بالإرادة والتحدي لكل الصعاب التي تواجهنا ونتذكر مرارة يناير لنتذوق طعم الحاضر.