أستاذ أمراض مناعة: طفيل في القطط يسبب الإجهاض وتشوهات الأجنة والعمى
القطط من الحيوانات الأليفة التي يعشقها الكثيرون، وبشكل خاص النساء، وأصبح هناك اتجاه عالمي في حماية قطط الشوارع الضالة، واستضافتها، وتوفير المأكل والمسكن لها، إلا أن التعامل غير الآمن مع القطط يسبب الكثير من المشكلات الصحية.
وما زاد من مخاوف التعامل مع القطط إصابة فتاتين مؤخرا في تركيا بالعمى من جراء التعامل مع القطط، فإحادهما تربي القطط وتعطف على القطط الضالة، والأخرى على الرغم من خوفها من القطط، إلا أنها تناولت طعاما في وعاء قد اقتربت منه إحدى القطط الضالة.
وعن هذه المخاطر كشف دكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض الحساسية والمناعة حقيقة تسبب القطط في الإصابة بالعمى.
وقال إن هناك نوعين من الأمراض التي تنتقل من القطط إلى الإنسان، أحدهما بسبب العدوى الطفيلية، والأخرى من خلال الإصابة بالحساسية من جراء التعامل مع القطط.
وأضاف أن هناك طفيلا يطلق عليه "توكسوبلازما"، ينتقل من القطط إلى الإنسان عن طريق إفرازاتها، وبرازها، وهذا الطفيل يسبب الإجهاض للنساء الحوامل، وفي حالة عدم الإصابة بالإجهاض، قد يشكل خطرا على الجنين، ويسبب له تشوهات خلقية خطيرة، قد تؤدي إلى وفاته.
وأشار إلى أن هذا الطفيل قد يسبب عدوى للعين، نتيجة تأثيره على الأغشية المخاطية للعين، مما قد يصل إلى حد الإصابة بالعمى.
وعن سبل الوقاية من الإصابة بهذا الطفيل مع التعامل القطط، يوضح الدكتور أمجد أنه لابد من إخضاع القطط للكشف الطبي، وعمل التحاليل اللازمة، وإعطائها التطعيمات الدولية الموصى بها، والتي تحميها من الإصابة بمختلف الأمراض والطفيليات، مع ضرورة الحصول على شهادة معتمدة من الطبيب المختص بخلو القطة التي سيتم تربيتها من مختلف أنواع العدوى.
وبالنسبة لدور المربي، قال:" يجب الاهتمام بنطافة القطة، ونظافة شعرها، وكذلك الأطعمة التي تقدم لها لابد أن تكون نظيفة".
أما بالنسبة للتعامل مع القطط الضالة، تابع: "لابد من ارتداء الكمامات والقفازات الطبية المعقمة، وتجنب ملامسة لعابها أو برازها، لأنهما وسيلة انتقال الطفيليات لجسم الإنسان".
وأوضح أن القطط أيضا تسبب أمراض الحساسية للإنسان، كحساسية العين والأنف والصدر، وذلك من خلال لعابها وشعرها، خاصة أنها تقوم بتنظيف شعرها بلعابها، فالتعامل معها قد يصيب البعض بالحساسية منها:
- حساسية العين أعراضها تتمثل في الإصابة بحكة في العين واحمرار.
- حساسية الأنف أعراضها تتمثل في الإصابة بالعطس والزكام والرشح.
- حساسية الصدر أعراضها تتمثل في الإصابة بأزمات الربو.