أحمد رجب يكتب: «قلبى وعنيا»
في كتابه "الفهامة" الذي جمع فيه مقالاته التي نشرها على مدى أعوام في جريدة الأخبار، قال في مقال تحت عنوان (قلبى وعنيا ):
يظل القطاع العام جثة نحملها على أكتافنا نحن دافعى الضرائب، ولن يتخصخص أبدا، فأولا ليس من السهل على وزير أن يتخلى عن إمبراطورية القطاع العام التابع له.
وقيل إن أحد الوزراء كتب قصائد عشق في القطاع العام وقيل إن ق.ع عند الوزير هي الحروف الأولى لقلبى وعنيا، وما تحول إلى ما يسمى قطاع أعمال بعيد كل البعد عن القطاع الخاص.
وقطاع الأعمال له وزير هو الدكتور عاطف صدقى ولم يعرف في الدنيا كلها أن القطاع الخاص له وزير إلا في كتب الخيال العلمى، وحواديت أمنا الغولة.
ومهما قال رئيس الوزراء في بيان الحكومة من تبرير للتأخير فهناك تراخ في إجراءات الخصخصة حرصا على مشاعر الوزراء وعواطفهم تجاه القطاع العام.
بينما نجد الحكومة الألمانية تبيع يوميا 25 شركة من القطاع العام في ألمانيا الشرقية سابقا.
ومن أجل عواطف الوزراء ومشاعرهم الرقيقة علينا أن نتحمل نحن الشعب استثمارا خائبا ومضحكا لنحو مائة مليار جنيه وربحها السنوى واحد من الألف.
وفيما عدا مشاعر السادة الوزراء وعواطفهم لا يوجد سبب ولو غير وجيه للتمسك بالقطاع العام.
وقديما قال حكيم إسبرطة ما لم ينفعك وجوده فلن يضرك غيابه.