«الأزهر» تبحث التعاون مع معهد علوم البحار الصيني في التغيرات المناخية
أكد الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن هناك حاجة ماسة لوضع منهجية علمية لدراسة آثار تغير المناخ ومعرفة انعكاس ذلك على البيئة، مطالبا بتعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين الهيئات والمؤسسات البحثية والجامعات المختلفة، وإنشاء شبكة مع مصادر المعلومات وقاعدة بيانات على الإنترنت لتقديم معلومات مفيدة لأصحاب المصلحة، مشددًا على اهتمام جامعة الأزهر من خلال مراكزها البحثية بهذه القضية.
وأوضح المحرصاوى على هامش انعقاد ورشة العمل التي تنظمها كلية علوم بنات الأزهر بالقاهرة بالتعاون معهد علوم البحار التابع لمؤسسة الموارد الطبيعية بالصين ومنظمة الأمم المتحدة، أنه لا بد من عمل دراسات يتم تنفيذها لجعل متخذى القرار تتوقع السيناريوهات المتوقعة، وفى ضوئها يتم اتخاذ الإجراءات السليمة في هذه الموضوعات ومن أجل العمل على صياغة وتحديث إستراتيجية وطنية شاملة لتغير المناخ.
ومن جانبه قال الدكتور طارق سلمان، خلال استقباله الوفد الصيني الذي ضم الدكتور يانجوشو الأستاذ بمعهد علوم البحار بالصين علاوة على مدير معهد علوم البحار وعضو الكونجرس بحضور الدكتور أمال صلاح عميد كلية علوم بنات والدكتور روحية عبد اللطيف رئيس قسم النبات والدكتور عمرو عبد الجواد من منظمة الأمم المتحده أن جامعة الأزهر لديها من المراكز البحثية بمختلف كلياتها العلمية مثل الطب والصيدلة والهندسة والعلوم والوحدات ذات الطابع الخاص والتي تهتم بالتغيرات المناخية وجمع المعلومات ورسم الخطط وغيرها، والنتيجة أننا أصبح لدينا خبراء في مجال التغيرات المناخية ولدينا خبرات عديدة.
وأضاف سلمان: إن التغير المناخي يتسبب في حدوث تغيرات خطيرة وربما تكون دائمة في حالة كوكبنا الجيولوجية والبيولوجية والنظم البيئية وأدت التغيرات إلى حدوث الكثير من المخاطر البيئية تجاه صحة الإنسان، مثل نضوب طبقة الأوزون، فقدان التنوع الحيوي، والضغوط على الأنظمة المنتجة للغذاء وانتشار الأمراض المعدية بشكل عالمي.
وقال: إن الجامعة على استعداد تام للتعاون مع كافة المؤسسات في التخصصات المختلفة العلوم البيولوجية وعلوم الوراثة والنبات والكيمياء وسائر التخصصات الدقيقة خاصة أن معهد علوم البحار الصيني متخصص في تلك الدراسات .
وأشاد الوفد الصيني بالمراكز البحثية بجامعة الأزهر خاصة أن المعهد يجوب العالم لإعداد تقارير عن التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة والمجتمع.