«أمي ذهبت ولم تعد.. 10 سنوات من البحث دون جدوى»
"10 سنين بدور على أمي"، بتلك الكلمات يستغيث "صبري محمد شحاتة محمد"، ابن قرية بني خالد التابعة إداريًا لـ "مركز مغاغة"، الواقعة أقصى شمال محافظة المنيا، بالدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لنشر صور "سيدات بلا مأوى" اللاتي تم ضمهن ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة"، لكي يتعرف كل شخص على أهله الذين اتخذوا من الشارع مأوى لهم بسبب إصابتهم بأمراض نفسية وعصبية.
وفى هذا السياق، يروي "صبري" مأساته في رحلة البحث عن والدته "فايزة عمار متوبل عمار"، ابنة قرية الرحمانية التابعة إداريا لمركز مغاغة، والمفقودة منذ 10 أعوام، قائلا: انفصلت والدتي "فايزة عمار" بعد مرور عام واحد فقط من زواجها بوالدي، واتخذت من منزل والدتها مأوى لها ونحن معها.
وفى ظل الحالة المادية الصعبة قررت أن أعمل في منطقة إمبابة التابعة لمحافظة الجيزة، وبدأت تعيش مع والدتها حتى توفاها الله، من هنا وباتت والدتي وحيدة، تلك الوحدة التي أصابتها بالاكتئاب والمرض النفسي واتخذت من الشارع مأوى لها.
وأضاف "صبري"، متحدثًا لـ"فيتو": بدأت أفكر في تزويجها حتى لا تشعر بالوحدة، ولكنها رفضت.. حاولتُ أن تقيم معي في الجيزة، فرفضت أيضًا، ولجأت للشارع مرة أخرى، كانت تتغيب أشهر قليلة، وتعود لمنزلها مرة أخرى، إلا أنها في عام 2008 قررت أن تذهب بلا عودة.
واستكمل "صبري" حديثه، قائلا: قمت بتحرير محضر تغيب بمركز العدوة برقم 3102 لسنة 2008 إداري العدوة، في محاولة منى للعثور عليها، تركت جميع أوراقها الشخصية في المنزل، وحتى الآن لم تعد مرة أخرى؛ لذلك أناشد وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والى، نشر صورها ضمن الحالات التي تم ضمها إلى مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، حتى نتعرف عليها، وربما عثرنا عليها، والتأم شملنا من جديد.