رئيس التحرير
عصام كامل

مش مصدق بقك


حين أسمع تصريحات الإخوة الذين يطلقون على أنفسهم الإسلاميين ( والأسلام أكيد مطلقهم بالتلاتة ) لا يوجد لدىّ أى تعليق على تصريحات أو مقولات أى أحد فيهم إلا والله العظيم نفسى أصدقك وأثق فى صحة وجدية كلامك، ولكن للأسف الحقيقة المرة أنى مش مصدق بقك لأن كل الذى رأيناه طق حنك وليس طق فعل.

فكيف تصدق الأخ المسلم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وهو أيضًا مساعد رئيس الجمهورية لشئون والله ما عارف شئون إيه ولكن مشيها لشئون الغلاسة علينا وهو أيضًا عضو مجلس الشورى المعين وبالصدفة انتخب رئيس الكتلة البرلمانية فى هذا المجلس العقيم ....والله نسيت من كتر المناصب هو قال إيه ولكنى سأتطرق لآخر حديث له حين قال: أدعو يهود إسرائيل المصريين إلى العودة لوطنهم واسترداد أموالهم .. يا دكتور يا وطنى مين له حق عند مين ؟!! فنحن المصريين لنا حق فى دم ولادنا الغالي وبترول سيناء الذى نهب وغازنا المصدر بتراب الفلوس وبترول البحر المتوسط الذى مازال يُنهب ثم انتوا حرمتوا تهنئة أقباط مصر بأعيادهم ... ثم إذا كان مسلمين مصر مش واخدين حقوقهم فى وطنهم بسبب نظام سابق ونظامكم الحالى فكيف وانت لا تملك ان تدعو الى حق بدون حق .... فريحت دماغى وقولت أنا كالعادة مش مصدق بقك لأنك لا تبتغى إلا مغازلة اليهود وأبقى سلملى على شعارك الزائف خيبر خيبر يا يهود ونطور النصف الآخر إلى يهود العريان سوف تعود.

كيف تصدق الرجل والذى تحيطه كل علامات الاستفهام فى الثورة أو بعد الثورة أو فى الجمعية التأسيسية أو فى المظاهرات أو حتى فى القبض على نخنوخ حين دعا إلى جمعة الورد .. طب إيه ذنب الورد وليه تزعل المرشد منك؛ لأن النباتات ملهاش ذنب يعنى بعد ما عملت كل اللى انت عايزه فى المعارضة من اتهامات وإساءات ودم الاتحادية ودم شيكا ومهند عايز تتبادل الورود ويا ترى الورد ده سادة ولا معاه مولوتوف مع شوية كسر رخام ... لازم أقولك أنا مش مصدق بقك.

وحين تسمع من الحزب الحاكم ( غصب عننا ) ألا تأجير لقناة السويس وبعدها بكام يوم نرى فى مجلس التزبيط (الشورى سابقًا) الصكوك الإسلامية والتى تتيح للأجانب حق الانتفاع بقناة السويس ومعاه أبو الهول هدية ثم يخرج الإخوة المدافعون علطول الخط ليقولوا: مين قال تأجير القناة دى مجرد استثمارات بـ 200 مليار دولار علشان نسد العجز ونعيش بقى وطبعا هو يقصد يعيش هو وديليسبس الجديد وإحنا نبعد عن القناة وكفاية علينا نصطاد بلطى من النيل .. عندها لازم أقولك أنا مش مصدق خشمك ولا خياشيمك.

وحين يغرد فى الصباح رئيس الجمهورية قائلا: سيستقر سعر الجنيه بالنسبة للعملات الأجنبية فى خلال أربع خمس أيام ثم يأتى فى المساء وزير المالية ليقول: أن الاستقرار سيأتى بعد 45 يومًا .... وحين يغرد الرئيس بعد الظهر قائلا: أن الاحتياطى النقدى زاد وأصبح 15 مليار دولار ويأتى محافظ البنك المركزى بعدها بحوالى أربع ثلاث ساعات  ويقول: إن الاحتياطي أصبح 8 مليارات دولار لأن الـ 7 مليارات الأخرى هى وديعة قطر والسعودية وتركيا + احتياطي الذهب محذراً من أن الوضع الاقتصادى وصل إلى درجة الخطورة.

                      طب بالله عليكوا نصدق بُق مين القلب ولا العين ؟؟!!

 

 

  

الجريدة الرسمية