صناديق الاستثمار في البورصة.. الملاذ الآمن للمواطن البسيط
صناديق الاستثمار هي الملاذ الآمن والمفضل لصغار المستثمرين خاصة في ظل الظروف الحالية للاستثمار في البورصة، ويدار الصندوق بواسطة متخصصين ومحترفين في كيفية التداول في البورصة، وتنقسم صناديق الاستثمار العاملة في البورصة إلى صناديق تستثمر في أدوات العائد الثابت، مثل الصناديق النقدية التي تعمل في مجالات مثل السندات وأذون الخزانة، وصناديق العائد المتغير، مثل تلك التي تستثمر في الأسهم.
مزايا صناديق الاستثمار
تمكن صناديق الاستثمار، المستثمر صاحب رأس المال الصغير من تقليل حجم المخاطرة بتنويع استثماراته وتحقيق نوع من التوازن بين المخاطر والفائدة.
وصندوق الاستثمار هو عبارة عن شركة تأسست بهدف تجميع الأموال من عدد كبير من المستثمرين وإدارتها وفقا لإستراتيجية يضعها مدير الاستثمار بالصندوق لتحقيق أرباح توزع على المستثمرين في وثائق الصندوق، فمن الناحية النظرية يمكن استثمار هذه الأموال في أشكال عدة مثل الأسهم أو السندات، أو أدوات سوق نقد، وغيرها.
ويدير صناديق الاستثمار - طبقًا للقانون المصرى - مدير استثمار مرخص له ويتميز بالخبرة والكفاءة ليتولى إدارة الاستثمار طبقًا للأهداف الإستراتيجية المنصوص عليها في نشرة اكتتاب الصندوق، وأن يدير الصندوق على النحو الذي يحقق أقصى استفادة حسب اتجاهات السوق.
وهناك نوعان من صناديق الاستثمار وهما:
- صناديق الاستثمار المفتوحة، وتعد صناديق الاستثمار المفتوحة أكثر صناديق الاستثمار شيوعا، وتتميز هذه الصناديق بسهولة بيع وثائقها على أساس القيمة الصافية (السوقية) في أي وقت، ويتم التعامل على وثائق الصناديق المفتوحة مع الصندوق مباشرة، وتنشر إدارة الصندوق يوميًا أسعار الوثائق.
- صناديق الاستثمار المغلقة، وتتميز هذه الصناديق بالثبات النسبى في هيكل رأس المال، وهذا يعنى أن عدد الوثائق المتداولة (الأسهم) لصناديق الاستثمار المغلقة ثابت ولا يتغير. ويمكن للمستثمر في هذه الصناديق بيع وشراء ما في حوزته من أسهم الصندوق كما هو الحال في حالة شراء وبيع أسهم الشركات المساهمة من خلال البورصة عن طريق سمسار معتمد ومقابل عمولة.
ويتحدد سعر السوق لأسهم هذه الصناديق على أساس العرض والطلب في البورصة دون النظر إلى صافى قيمة أصول الصندوق.
وتتمثل العوائد التي يحققها المستثمر في وثائق الصناديق المغلقة في توزيعات الأرباح خلال فترة الاحتفاظ، والأرباح الرأسمالية الناتجة عن التغير في القيمة السوقية للوثيقة عند البيع في نهاية فترة الاحتفاظ.
أنواع صناديق الاستثمار من حيث أهدافها :
- صناديق النمو : يركز هذا النوع من الصناديق على الاستثمار في الأسهم.
- صناديق الدخل : تقوم هذه الصناديق بتوظيف أغلب أموالها في السندات ذات معدلات الفائدة الثابتة.
- الصناديق المتوازنة : تقوم هذه الصناديق بتقسيم استثماراتها فيما بين الأوراق المالية ذات معدل الفائدة الثابت، وبين الأسهم العادية.
- صناديق المؤشرات : تقوم هذه الصناديق بالاستثمار في الأوراق المالية التي يشملها مؤشر البورصة.
- صناديق الاستثمار في الأصول السائلة : وتستثمر هذه الصناديق أموالها في الأدوات المالية المتداولة في سوق النقد مثل أذون الخزانة، وشهادات الإيداع بالبنوك، وتهدف لتحقيق أعلى معدل عائد على الأدوات المالية التي تحتفظ بها، وتتميز هذه الصناديق بانخفاض درجة المخاطر وبالتالى انخفاض العائد، إلا أنها تتميز بدرجة عالية من السيولة والأمان.
ويعمل في مصر نحو 100 صندوق موزعة بين الأنواع السابقة، ويمكن للمستثمر الشراء فيها من خلال شراء وثيقة عبر إحدى الشركات التي تدير تلك الصناديق.