«علاء» الكذاب!
"لم يصل جمال عبد الناصر في عدائه للإسلام ما وصل إليه السيسي، واعتمد كلاهما في مشروعه على مخطط عالمي قديم لمحاربة الإسلام"! هذا ما قاله "علاء صادق" أمس على حسابه على تويتر!
ومنذ اللحظة الأولى لـ 30 يونيو ونعرف ما يمكن أن يقال عن الرئيس السيسي من جماعة مجرمة وكل تابعيها وخدمها.. لم ننتظر لإطلاق قنواتهم الفضائية لنعرف ذلك؛ لأننا ومنذ الطفولة ونعرف جرائم وأكاذيب وافتراءات الجماعة المجرمة نفسها على جمال عبد الناصر.
ولذلك وحدهما -عبد الناصر والسيسي- من يهاجمهما الإعلام المجرم.. المشكلة فيمن لا يعرف ولا يفهم ذلك!.. بالطبع آخر من يتكلم عن الإسلام -ولا حتى عن المسيحية- هو علاء صادق.. ليس فقط لأنه مرتزق يخدم من يدفع، ولكنه لأنه جاهل بكل ما يعنيه كل حرف في الكلمة.. فربما كان طفلا لأسرة جاهلة لم تعلمه القراءة واطلاع في طفولته، فلم يعرف أن جمال عبد الناصر هو من ألغي المحافل الماسونية من مصر، وهو من أصدر قانون لتحريم القمار وصار للسياح الأجانب فقط، وهو أول من أدخل الفتاة المصرية للتعليم الديني والأزهري.
وهو أول من قرر الدين مادة رسوب ونجاح، وهو من أسس المؤتمر الإسلامي، وهو من أسس مدينة البعوث الإسلامية التي درس فيها أغلب رؤساء ووزراء وقيادات الدول الإسلامية؛ لذا فهم يحملون رصيدا ونفوذا لمصر في كل مكان، وهو من أسس إذاعة القران الكريم.. قرآن يتلي آناء الليل وأطراف النهار في كل أنحاء كوكب الأرض..
وهو أول من طبع في عهده القرآن المسموع، وفي عهده ارتفع عدد مساجد مصر من 10 آلاف مسجد رسمي وأهلي إلى 21 ألفا! أي أكثر مما شيد في تاريخ البلاد، وهو من أصدر قوانين الأزهر التي نقلت خريجو الأزهر والأزهر نفسه إلى علوم القرن العشرين، ومع خطوط التفاعل مع العلوم الحديثة إضافة إلى العلوم الشرعية.
وهو من أسس أكبر كاتدرائية للأقباط الأرثوذكس الموجودة في العباسية، وارتبط بصداقة قوية بأسطورة الكنيسة المصرية البابا كيرلس السادس، بل وخارج مصر مع الأسقف مكاريوس في قبرص، ومع إمبراطور إثيوبيا هيلاسلاسي، وهو من لم يشهد عهده حادثة طائفية واحدة، مقدما للإسلام والمسيحية ما لم يقدمه أحد في مصر، وبما لا يتسع المجال لذكره!
أما السيسي فنعيش ما يفعل، وفي فترة حكم لم تتجاوز السنوات الخمس.. من إزالة اثار الإخوان في حرق الكنائس إلى وجوده مهنئا ومقدما واجب التهاني للأشقاء في الكنيسة كل عيد، وفي عهده تغيرت قوانين بناء الكنائس، واستطاع سريعا إعادة العلاقة مع الكنيسة المصرية إلى مسارها الصحيح، وفي أول مدينة له يبدأ بالمسجد والكنيسة.
وهو من قرر أن لا تضم سجون مصر غارمة واحدة، ولا غارم واحد، وهو من يوفر العلاج لغير القادرين من الأمراض المزمنة، وأول من أطلق حملة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأكبر وأصدق حملة ضد الفساد الذي تمددت جذوره في التربة المصرية طوال أربعين عاما، وينهي الآن قوائم انتظار العمليات الجراحية، وكل ذلك دين في دين في دين!
ماذا قدمت الجماعة التي يعمل عندها غير القتل والتفجير والتخريب وتدمير الدول والفرقة والتناحر؟!! ماذا قدمتم للإسلام أو للإنسانية ؟!
السطور السابقة لكي يعلم الحاضر الغائب كما يقولون.. أما علاء الذي يستحق تسميته، وبالتمام والكمال "علاء الكذاب" فلا معنى لمخاطبته أصلا، وهو خدام مطيع لأكاذيب جماعة كاذبة.. فالخطاب والتكليف في الإسلام وحتى في القوانين المدنية يكونون للبالغ العاقل.. وليس لمن بلغوا كل حدود الحرام، وفقدوا كل صور الحياء ويعيشون-كما قلنا-خدما أذلاء تحت أقدام نجسة!