تفاصيل خسوف القمر فجر الإثنين.. مدته 5 ساعات و15 دقيقة.. يظهر في القاهرة الساعة 4 فجرا وحتى السادسة صباحا.. يرى بالعين المجردة ويظهر باللون الأحمر.. وأبحاث الشمس: آية من آيات الله وغير مضر بالنظر
ساعات قليلة تفصلنا عن خسوف القمر، وهو خسوف كلي، ويمكن رؤيته في القاهرة، لمدة ساعتين وستة عشر دقيقة، أما مدة خسوف القمر بمراحله تستمر لمدة خمس ساعات وخمس عشرة دقيقة في كافة مراحله منذ بدايته وحتى نهايته، وهي: "شبه ظلى، جزئى، كلى، جزئى، شبه ظلى".
وأكد الدكتور محمد غريب راشد، الباحث بمعمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن العالم يشهد فجر الإثنين، خسوفا كليا للقمر، يمكن رؤيته في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها "منطقة الشرق الأوسط – أوروبا – أفريقيا – الأمريكيتين– معظم شرق روسيا– معظم أوقيانوسيا– المحيط الباسفيكي".
شبه الظل
وأضاف أنه سيرى في القاهرة من بداية مرحلة شبه الظل في الساعة الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة تقريبًا بتوقيت القاهرة المحلي إلى أن تشرق الشمس في هذا اليوم على مدينة القاهرة في الساعة السادسة وإحدى وخمسين دقيقة بتوقيت القاهرة المحلى، لافتا إلى أنه سيرى في مدينة القاهرة لمدة ساعتين وستة عشرة دقيقة تقريبًا منها ساعة وسبع دقائق تقريبًا في مرحلة الخسوف الجزئي الأولى، وعشرة دقائق تقريبًا في مرحلة الخسوف الكلي، وتسع وخمسين دقيقة في مرحلة شبه الظل الأولى وهذه الفترة لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة.
مشاهدة الخسوف
وأشار إلى أنه بالنسبة للبلدان التي سترى الخسوف منذ بدايته كخسوف شبه ظلي حتى نهايته، فإن القمر سيبدأ دخوله لمنطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة تقريبًا بتوقيت القاهرة المحلي وهذه المرحلة لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، موضحا أنه لا يترتب على النظر إلى الخسوف أي خطر على العين، بخلاف الكسوف الذي ينبغي النظر إليه بواسطة نظارات خاصة فقط.
وقال إن هذا الخسوف يستغرق منذ دخول القمر منطقة ظل الأرض ثم خروجه منها مرة ثانية، مدة قدرها ثلاث ساعات وسبع عشرة دقيقة تقريبًا، وهذه هي الفترة الزمنية المهمة بالنسبة للمشاهد التي يستطيع خلالها مشاهدة مراحل الخسوف بالعين المجردة حيث أنه لن يستطيع مشاهدة أحداث شبه الظل بالعين المجردة.
الأشهر القمرية
وتابع: تفيد ظاهرة الخسوف القمري في التأكد من بدايات الأشهر القمرية (الهجرية) إذ يحدث الخسوف القمرى في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرًا ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر (المنازل) مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض.
آية من آيات الله
وأكد الدكتور محمد غريب راشد، بمعمل أبحاث الشمس، التابع للمركز القومي للبحوث الفلكية، أنه من المقرر أن يحدث خسوف كلى للقمر فجر يوم الإثنين غدا، بالتزامن مع منتصف شهر جمادى الأولى.
وأضاف راشد، أن خسوف القمر ليس له أي علاقة بمصير أو قدر أي إنسان، وأن هذه الظاهرة الكونية لا تظهر أو تختفى لموت أحد أو ميلاده، نافيا أن تكون نذير شؤم، أو فأل خير مثلما يعتقد البعض.
وأشار إلى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، صادف وفاة نجله إبراهيم كسوف الشمس، وقال:"إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات الله، فإذا رأيتموها فصلوا".
اللون الأحمر
وأثناء الخسوف يمكن رؤية القمر بلون وردي محمر ولون أخضر مزرق، المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة أوضح أسباب تغيير لون القمر أثناء حدوث الخسوف، مشيرا إلى أن الأرض لا يوجد حولها غلاف جوى، والقمر خلال مرحلة الخسوف الكلي سوف يكون أسود إلا أنه يكتسي باللون الأحمر، والسبب أن أشعة الشمس غير المباشرة تبقى قادرة في الوصول إلى القمر ولكن عليها قبل ذلك المرور خلال الغلاف الجوي للأرض الذي يقوم ببعثرة وتشتيت معظم الطيف الأزرق ويتبقى الطيف الأحمر، إضافة إلى ذلك يقوم الغلاف الجوي بجعل كمية من ضوء الشمس تنحني وتصل إلى القمر وتجعله مضيئا.
وأوضح أنه في الدقائق الأولى لبداية الخسوف الكلي يمكن رصد ظهور لون (أخضر مزرق) على إحدى حواف القمر ويفضل استخدام المنظار أو تلسكوب صغير لرؤيته، والسبب في ذلك أن ضوء الشمس عند عبوره طبقة الستراتوسفير يخترق طبقة الأوزون التي تمتص الضوء الأحمر ويمر الضوء الأزرق ويصل إلى القمر، ويتكرر ذلك في الدقائق الأولى بعد نهاية الخسوف الكلي في بلدان المغرب العربي.