محامون يتضامنون مع أهل الطفلة «مليكة»
وصل إلى محكمة جنح أكتوبر عدد من المحامين للتضامن مع أهل الطفلة مليكة والتي لقيت مصرعها دهسا أسفل عجلات أتوبيس المدرسة، وذلك ضد المتهمين سائق الأتوبيس والمشرفة.
كانت النيابة وجهت إلى المتهمين اتهامات القتل الخطأ.
وأحال المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر المتهمين إلى محكمة الجنح بتهمتي القتل الخطأ والإهمال ما تسبب في مقتل الطفلة وذلك بعد قرابة أسبوعين من التحقيقات التي كشفت عن تفاصيل وملابسات الواقعة كاملة.
وبينت التحقيقات برئاسة المستشار على الوشاحي رئيس نيابة أكتوبر أول أن بلاغا ورد لقسم شرطة أكتوبر أول من مواطن بمصرع طفلته أسفل أتوبيس مدرستها الخاصة بعد دهس السائق لها ومروره على جسدها، أجرت مباحث أكتوبر بقيادة اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث تحرياتها حول الحادث وأسفرت التحريات أن الطفلة تدعى مليكة أحمد صبحي 3 سنوات مصابة بإصابات خطيرة بجسدها إثر إصابتها في حادث سيارة.
وأضافت التحريات برئاسة العميد عاصم أبو الخير رئيس مباحث قطاع أكتوبر، أنه عقب توقف أتوبيس مدرسة خاصة بالحي السابع لتوصيل الطفلين الشقيقين عبد الرحمن ومليكة لمنزلهما نزل الشقيق الأكبر ومر من أمام الأتوبيس ثم نزلت الطفلة الصغرى وأثناء مرورها من أمام الأتوبيس تحرك به سائقه فارتطم بجسدها ودهسها، وهو ما كشفت عنه كاميرات المراقبة التي سجلت الحادث وفحصها ضباط قسم شرطة أكتوبر أثناء التحري عن الواقعة، فألقت قوة أمنية برئاسة المقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث أكتوبر أول القبض على سائق اتوبيس المدرسة والمشرفة.
استمعت النيابة لأقوال والد الطفلة الذي أكد أنه تلقى اتصالًا هاتفيًّا من مستشفى الزهور بإصابة ابنته في حادث سيارة فاسرع إلى المستشفى، لكنه فوجئ بمصرعها وجسدها به إصابات كثيرة ثم علم من شقيقها وعدد من الشهود أن أتوبيس المدرسة هو الذي دهس طفلته عقب إنزالها أمام المنزل.
وأضاف أن مشرفة المدرسة لم تقم بمهمتها بتوصيل الطفلين إلى باب منزلهما وتركتهما يعبران الطريق بمفردهما، فيما لم ينتظر السائق عبور الطفلة والتأكد من رؤيتها على الجانب الآخر، وإنما قاد السيارة لتدهس جسد الطفلة.
ونفى والد المجني عليها ما تردد من مسئولي المدرسة ومديرية التربية والتعليم بالجيزة عندما حاولوا الإفلات من المسئولية، وقالوا إن الطفلة سقطت على رأسها ولم تدهسها عجلات الأتوبيس، قائلا: "الكاميرات رصدت كل حاجة".
حرزت النيابة كاميرات المراقبة التي رصدت الواقعة وقامت بتفريغها وعندما واجهت بها سائق الأتوبيس اعترف بالواقعة، مؤكدا عدم قصده دهس الطفلة، مرددا: "مشوفتهاش والله"، بينما أنكرت المشرفة في بداية التحقيق مسئوليتها عن الحادث، وبمواجهتها بالكاميرات ونزول الطفلين بمفردهما من الاتوبيس اعترفت بأنها لم تقم بتوصيلهما كالمعتاد إلى باب منزلهما وأن السائق لم يرها أثناء عبورها الطريق.
وجهت النيابة للسائق تهمة القتل الخطأ وللمشرفة تهمة الإهمال في أداء العمل؛ ما تسبب في مقتل طفلة وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات وبعرضهما على قاضي المعارضات بمحكمة أكتوبر قرر استمرار حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات، وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة لتحديد أسباب الوفاة وإرسال كاميرات المراقبة لخبراء الإذاعة والتليفزيون لتفريغها وكتابة تقرير حول محتواها.