رئيس الجمعية الفلكية بجدة: الشمس تمر بظاهرة كونية تحدث كل 11 سنة
أكد المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن قرص الشمس يمر بظاهرة كونية تحدث كل 11 عاما وهو أنه خال تماما من البقع مع انتهاء الحد الأدنى لنشاط الشمس.
وتعتبر الفترات الخالية من وجود البقع على سطح الشمس جزء طبيعي من دورة الشمس كل 11 سنة ومع ذلك، قد يكون الحد الأدنى الحالي لنشاط الشمس ملحوظًا لأن الرياح الشمسية المحيطة وحقلها المغناطيسي يصلان لمستويات منخفضة.
وتضاءل الضغط من الرياح الشمسية، بدوره، يسمح لمزيد من الأشعة الكونية باختراق النظام الشمسي، ويجري اكتشاف هذه الأشعة ليس فقط من قبل المركبات الفضائية التابعة لوكالة الفضاء ناسا بل أيضا بواسطة بالونات الطقس في الغلاف الجوي للأرض.
ومن المعروف أن النشاط الشمسي يأخذ أشكال عديدة ولكن في العادة يتم تركيز الانتباه على البقع الشمسية حيث يتم حساب عدد الأنوية المظلمة لها والتي تنتشر أثناء قياس الدورة الشمسية.
وحتى مع اختفاء البقع فإن الشعيرات المغناطيسية تكون منتشرة على قرص الشمس، والتي بعض الأحيان تنهار وتضرب سطح الشمس وتتسبب في حدوث انفجارات تسمى "توهجات "هيدر".
وبشكل عام فإن الأيام التي تكون فيها الشمس خالية من البقع لا يمكن أن تحدث عندما تكون الشمس في ذروة نشاطها، ولكنها شائعة الحدوث خلال فترة انخفاض النشاط الشمسي وهي المرحلة المعاكسة من دورة البقع الشمسية.
وبدون وجود بقع شمسية سوف تنخفض التوهجات وانبعاثات الكتل الإكليلية (غاز متأين) وسيقابل ذلك تناقص في الأشعة فوق البنفسجية وانكماش طبقة الهليوسفير التي تحيط بنظامنا الشمسي، إلى جانب ذلك فإن الأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل أسهل نسبيا.