محلل سياسي يكشف دور قطر وتركيا في نشر الفوضى بليبيا
تستقطب الأزمة الليبية الاهتمام الدولي في الآونة الأخيرة، خاصةً بعد توقعات بتحول ليبيا إلى مركز بديل لنشاط تنظيم داعش، عقب انحساره في مراكز نفوذه بسوريا والعراق.
وأكد المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني، الدكتور إبراهيم فؤاد عباس، لصحيفة "الوطن" السعودية، اليوم السبت، أن أجندة بعض الدول في ليبيا باتت مكشوفة، خاصةً قطر وتركيًا.
وقال عباس: "بدأ الدور القطري في تدمير ليبيا منذ شحنات السلاح الذي كان يمر عبر الحدود التونسية في 2011، في صناديق عليها شعار الهلال الأحمر القطري، وفي إرسال الدبابات والمجنزرات والعربات المسلحة إلى شرق البلاد لمقاتلي تنظيم القاعدة".
وأشار إلى أن التلاعب بالرأي العام العربي والدولي بحملات إعلامية كاذبة مدفوعة الثمن تروجها قنوات الإخوان، كان له بالغ الأثر في تأجيج الأزمة الليبية، وفي استقطاب المرتزقة من دول الجوار، لتمكين للإخوان الإرهابيين، وحلفائهم ضمن ما سمي بـ"ثورات الربيع العربي"، ثم تمويل الميليشيات المسلحة وتوجيهها لشن الهجمات الدموية على المدن والقرى والقبائل بدعوى أنها موالية للنظام السابق، وفي شن الحملات الممنهجة ضد الجيش الوطني، والانقلاب على البرلمان المنتخب، والتلاعب بالمصرف المركزي، ومحاولات وضع اليد على ثروات النفط والغاز.
وحذر عباس من الدور التركي المشبوه الذي بات مكشوفًا أيضًا في ليبيا، بعد كشف دعمها لجماعات متطرفة بالسلاح في ليبيا منذ 17 فبراير 2011، وتحديدًا جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة التي يقودها الإرهابي عبدالحكيم بلحاج.