اتحاد الصناعات: عودة شركة مرسيدس للسوق المصري خطوة إيجابية
تستأنف "شركة مرسيدس بنز" عمل خطوط مصانعها في مصر لتجميع السيارات، بحسب ما أعلنته الشركة الألمانية.
وفى البداية قال سمير علام، نائب رئيس شعبة وسائل النقل بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات: إن قيام شركة "مرسيدس بنز"، باستئناف عمل خطوط مصانعها بمصر لتجميع السيارات تعد خطوة ذات تأثير ايجابى على السوق المصري.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن استئناف عمل الشركة في القاهرة يصب في مصلحة الاقتصاد المصري، وذلك من خلال ضخ استثمارات جديدة، فضلا عن تشغيل قطاع من الصناعات المغذية وتشغيل عمالة، بالإضافة إلى تنشيط حركة التجارة العالمية.
ومن جانبه قال علاء السبع، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية: إن استئناف شركة "مرسيدس بنز"، لعمل خطوط مصانعها بمصر لتجميع السيارات خطوة جيدة لافتا إلى انها كانت توقفت عن تجميع السيارات في مصر الفترة الماضية.
وأوضح "السبع" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الحكومة تعهدت بتشجيع صناعة السيارات بالسوق المحلى وذلك في مقابل تطبيق اتفاقية الشراكة الأوروبية وانخفاض الجمارك على السيارات إلى صفر جمارك من الاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار سوق السيارات في مصر.
وأعلنت شركة "مرسيدس بنز" العالمية للسيارات التخطيط لبدء تشغيل مصنع تجميع جديد في مصر، حسبما أعلنت في بيان لها اليوم الجمعة، موضحة أن مصر هي موقع جذاب وتنافسي للإنتاج والدعم اللوجستي.
وأضافت الشركة الألمانية أنها مستعدة لدعم السلطات المصرية في المشاريع ذات الصلة بإنتاج السيارات، وفقا لماركوس شافر، عضو مجلس إدارة شركة مرسيدس.
وقالت الشركة: إنه من المقرر إنشاء مصنع تجميع جديد لسيارات "مرسيدس بنز" في مصر بالتعاون مع شريك تجاري محلي، مؤكدة أنها تجري مناقشات مع الحكومة المصرية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل في نهاية ديسمبر الماضي ماركوس شيفر، عضو مجلس إدارة ورئيس قطاع الإنتاج بشركة "مرسيدس بنز" الألمانية لصناعة السيارات، وذلك بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.
وتتطلع مصر للتعاون مع شركة "مرسيدس بنز" في ضوء سياسة الدولة نحو التوسع في مجال صناعة السيارات، خاصةً في ظل الخبرة العريضة للشركة الألمانية في هذا المجال، هذا بالإضافة إلى اهتمام مصر ببحث فرص التعاون مع الشركة الألمانية في مجال تصنيع السيارات الكهربائية بفئاتها المختلفة، اتساقًا مع توجه الدولة نحو نشر استخدام تلك المركبات الصديقة للبيئة التي لا تستهلك مصادر الوقود التقليدية.
ويذكر أن السوق المصري يعتبر حاليًا أحد أكبر الأسواق في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ ويعزز من ذلك موقع مصر الإستراتيجي المتميز، واتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مع العديد من الدول الأوروبية والعربية والأفريقية، الأمر الذي يدعم نفاذ منتجات الشركات العاملة في مصر إلى مختلف تلك الأسواق، وهو ما يفتح الباب لقيام الشركة الألمانية بدراسة تطوير نشاطها المستقبلي في مصر في قطاع تجميع السيارات.
وفى المقابل تحرص الحكومة على تقديم كل الحوافز الممكنة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر، هذا بالإضافة إلى أن الاستثمار في مصر يوفر ميزة التصدير إلى مناطق جغرافية متعددة من العالم، للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعديد من الدول والأقاليم الجغرافية.