قصر الأمراء.. قصة مطعم سوري أحبه الأمريكان ونسفه الإرهاب (صور)

أحداث كبيرة تشهدها مدينة منبج السورية عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا كان آخرها تفجير انتحاري وقع الأربعاء الماضي أمام مطعم "قصر الأمراء" قرب سوق شعبية في منبج شمالي سوريا، وأودى بحياة 4 جنود أمريكيين و19 مدنيا وتسبب في جرح آخرين، فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.

وجبات شهية
اعتاد الجنود الأمريكان في مدينة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا بحسب تقرير نشرته سكاي نيوز، على ارتياد مطعم "قصر الأمراء"، ذلك المطعم الذي عشق الجنود -على ما يبدو- ما يقدمه من وجبات شهية، من بينها الشاورما والدجاج المشوي.

لكن تردد الجنود على المطعم فتح "شهية" الإرهابيين، الذين رأوا فيهم "صيدا ثمينا"، فدأبوا على مراقبة المكان، إلى أن فجروا المطعم مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود الأمريكان والمدنيين، فمن بين القتلى في التفجير، الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، جنديان أمريكان ومدنيان يعملان لحساب الجيش الأمريكي وجاء الهجوم بتفجير قنبلة في المكان. وقد وثقت الهجوم كاميرات المراقبة.

وقال السكان في منبج إن الأمريكان عشقوا الوجبات التي يقدمها المطعم، لدرجة أنهم كانوا يزورونه مرات عدة في الأسبوع، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مشيرة إلى أن نائبين في مجلس الشيوخ الأمريكي زارا المطعم نفسه في يوليو الماضي وتناولا الطعام فيه، هما الجمهوري ليندسي غراهام، والديمقراطية جين شاهين.

داعش يراقب
وقال جاسم الخلف أحد شهود العيان- الذي يبيع الخضار بجوار المطعم: "يأتي الأمريكان إلى هنا لتناول الدجاج والشاورما كلما كان لديهم دوريات في المدينة. لقد اعتاد الناس على رؤيتهم، فالأمر ليس جديدا".

وقال موظفون أمريكيون سابقون وحاليون في العمليات الخاصة، ممن عملوا في المنطقة، إن تنظيم داعش استغل نقطة ضعف تردد الجنود على المطعم ورأوا في ذلك فرصة لتنفيذ الهجوم.

ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء المسؤولين، دون الكشف عن اسمه، قوله: "كان يجب أن يتمتعوا الجنود بحماية أفضل للقوة"، محذرا من أن مسلحي داعش سيهاجمون الجنود الأميركيين كلما سنحت لهم الفرصة.

وقال المسئولون إنه كان ينبغي على الجنود تغيير مسارات دورياتهم، أو زيادة أمنهم خلال وجودهم في الميدان، مؤكدين أن السلامة هاجس دائم، ويشكل معضلة للجنود الأمريكيين في شمال سوريا.