بعد رهف السعودية.. فيديو مؤثر لليمنية ندى علي يثير موجة انتقادات ضد كندا
وجه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات لاذعة للحكومة الكندية، متهمين إياها بـ”الازدواجية في المعايير التي تتعامل بها مع قضايا اللاجئين”.
وجاءت انتقادات الناشطين تعاطفًا مع شابة يمنية ترفض أوتاوا منذ عامين منح اللجوء لها ولشقيقتها، في الوقت الذي منحت فيها كندا اللجوء لفتاة سعودية بعد أسبوع فقط من فرارها من عائلتها.
وظهرت ندى على، وهي شابة يمنية تبلغ من العمر 22 عامًا، في بث مباشر على حساب حديث أنشأته في موقع “تويتر”، تطلب المساندة لإنهاء معاناتها التي برزت في العام 2017 عندما أوقفتها الشرطة الكندية خلال محاولتها الدخول برفقة شقيقتها بهدف طلب اللجوء.
وأثار البث الذي بكت خلاله ندى، وعبرت عن اشتياقها لوالدتها بعد 3 سنوات على آخر مرة التقت بها، تعاطفًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي.
ولم تلمح ندى لمنح حق اللجوء للسعودية، لكنها شرحت تفاصيل معاناتها وشقيقتها طوال عامين من عدم الحصول على حق اللجوء ومواصلة تعليمها الذي بدت متمسكة به لأبعد الحدود، مطالبة كل من يشاهد بثها المباشر بدعمها.
ووجد طلب ندى استجابة واسعة، تحولت لسيل من المطالب والنداءات الموجهة لمنظمات حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة والحكومة الكندية، كي تنتهي معاناة الشابتين اللتين تواجهان إشكاليات قانونية معقدة في كندا التي ترفض حتى الآن منحهما حق اللجوء، ما يجعل حتى من عودتهما لليمن أمرًا صعبًا.
ويقول مدونون عرب إن قصة ندى على وشقيقتها، “تعكس ازدواجية المعايير التي تتعامل بها كندا مع قضايا اللاجئين”، في إشارة علنية لموقف أوتاوا السريع والمساند للشابة رهف القنون.
وكتب سلطان القاسم، وهو أحد المدونين اليمنيين المتعاطفين مع ندى على: “ندى اليمنية فتاة دخلت لكندا منذ سنتين هاربة من الموت، لم تحصل على أبسط الحقوق، ورهف تستقبل بالمطار ويحتفى بها كأنها بطل من الأبطال”.
وقال المغرد السعودي سيف عبد الله الديني: “أتذكرون أختنا اليمنية ندى على المحتشمة بثيابها عند دخولها إلى كندا متشردة نازحة هاربة من الحرب التي في اليمن، من المكسيك إلى أمريكا ومن أمريكا كندا، استقبلوها في الحدود الكندية بـ(الكلابشة) والاعتقال ولم يحركوا لها ساكنًا رغم دموعها التي آلمتنا وكل من شاهد صورها ورغم أحقيتها”.
ولم يرد تعليق كندي رسمي على الانتقادات الموجهة لأوتاوا.
وحظيت قصة هروب رهف القنون قبل نحو أسبوعين باهتمام واسع من منظمات حقوق إنسان غربية قبل أن تتدخل أوتاوا وتمنحها حق اللجوء.
— جمعان الزهراني ابو خالد (@jmjm107) 17 January 2019