تيريزا ماي.. «قطة بـ 7 أرواح» تنجو من الأزمات
تبدو رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، التي تشهد أسوأ فترة في حياتها بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكأنها "قط بـ7 أرواح"، ففي كل مرة تقع في أزمة لسحب الثقة منها تنجو منها في اللحظات الأخيرة وكأنه مقدر لها أن تظل الآمر والنهائي في بريطانيا.
صحيح أن الانتصار الذي تحققه يأتي مصحوبا بطعم الهزيمة والانكسار، لكن في النهاية يمكنها القول بأنها انتصرت، وأن الحظ جاء بجانبها.
نجاح ساحق
وللمرة الثانية خلال شهر واحد تتمكن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، من النجاح في اقتراع سحب الثقة في البرلمان البريطاني، والفوز بأغلبية الأصوات حيث حصلت على 325 صوتا مقابل 306 أصوات، وبذلك تكون نجت ماي من اقتراع سحب الثقة بعد الذي جرى التصويت عليه في منتصف ديسمبر الماضى.
صفعة قوية
وفي ديسمبر الماضي تعرضت ماي لصفعة قوية من قبل نواب حزبها في البرلمان «حزب المحافظين»، وارتفاع حجم المعارضة الكبيرة لها والذي وصل إلى نحو ثلث عدد النواب، في الوقت الذي تحاول فيه أن تعبر بالبلاد من واحدة من أصعب الفترات السياسية ولإتمام خروجها من الاتحاد الأوروبي، لكنها تمكنت من النجاة من التصويت على سحب الثقة منها، واستطاعت أن تهزم انقلاب المحافظين ضدها وحصلت على دعم للبقاء في منصبها.
وجاء ذلك بعد أن رفض نواب حزب المحافظين اقتراحا لسحب الثقة من قيادة ماى المحاصرة بـ 200 صوت مقابل موافقة 117، بعد سباق سريع كشف الانقسام المرير في حزبها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
المصداقية
ورغم الانكسار الداخلي الذي تعانيه تيريزا ماي في كل مرة تنجو من سحب الثقة منهما، إلا أنها تظهر أقوى من السابق، وتعلق بأن حبها لبلادها ومصداقيتها لإعادة قوة البلاد هما الدافع الحقيقي وراء تصويت الشعب لها والوقوف بجانبها.
صحف بريطانية
وأشارت عدة تقارير إعلامية بريطانية، إن انتصار ماى الدائم يحميها من تحدى آخر لقيادتها لمدة عام قادم، وأن ماى ستظل رئيسة للوزراء للمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية إلى حين موعد مغادرة بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي ما لم يحدث أي شئ جديد.