الجمارك الأمريكية تشكل خطرا كبيرا على صناعة السيارات

غابت شركات مرسيدس بنز وبورش وأودي وبي إم دبليو، عن الدورة الحادية والثلاثين لمعرض ديترويت الدولي للسيارات 2019.

ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية،فإن غياب الشركات عن الحضور بالمعرض بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية ما تسبب في قلق شركات السيارات الألمانية من أن تزداد الحرب التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة سوءا، وينعكس بالسلب على الصناعة وتكاليفها وفرص تطورها.

وقال كلاوس برايونيج، قبيل بدء معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات بمدينة ديترويت بولاية ميشيجان:"التخلص من رسوم الاستيراد الجمركية وتحقيق أكبر قدر ممكن من الاتفاق على اللوائح أفضل خطوة تفيد جميع الأطراف من ذلك" مصرحا بأن القلق يتزايد بشأن الاتجاه الذي تتبعه سياسة التجارة الأمريكية منذ عام 2017".

أوضح برايونيج، أن الولايات المتحدة والصين وأوروبا، أهم العملاء على المستوى الإقليمي بالنسبة لصناعة السيارات الألمانية مشيرا إلى أن الشركات الألمانية باعت 1.34 مليون سيارة في السوق الأمريكية العام الماضي، لتحتفظ بحصتها السوقية البالغة 8%.

أشار رئيس الرابطة الألمانية لصناعة السيارات، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده عوملت بشكل غير عادل من قبل شركائها التجاريين مهددا بفرض تعريفات خاصة على السيارات، مؤكدا أن الشركات الألمانية هي من أرباب العمل الرئيسيين في جميع أنحاء، أنه كان هناك نحو 118 ألف موظف يعملون بشكل مباشر في المصانع في عام 2018، بما في ذلك نحو 80 ألف موظف لدى الشركات المتعاونة معنا، وأن "هذه إحدى الطرق التي تقدم بها صناعة السيارات الألمانية مساهمة مباشرة في الازدهار الأمريكي".

وعززت شركات السيارات الألمانية الإنتاج في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة وحسب تقارير الرابطة الألمانية لصناعة السيارات، فإنه تم تصنيع 750 ألف سيارة في الولايات المتحدة في عام 2018، وتم تصدير أكثر من نصفها، وهو ما يجب أن يتماشى مع طموحات ترامب للتجارة الأمريكية.