رئيس التحرير
عصام كامل

مرضية هاشمي.. مذيعة إيرانية بالسجون الأمريكية بسبب «لعبة سياسية»

فيتو

اعتقلت السلطات الأمريكية، أمس الأربعاء، الصحفية مرضية هاشمي، ذات الأصول الأمريكية الأفريقية، والتي تعمل بقناة "برس تي في" الإيرانية، في مطار "سانت لويس" الدولي بولاية "ميسوري" الأمريكية، في ظروف غامضة، خلال زيارتها لشقيقها المريض وعائلتها.


وبحسب قناة "برس تي في" الإيرانية، تم نقل الصحفية مرضية هاشمي إلى مركز للاحتجاز في واشنطن، دون توجيه أي اتهامات رسمية لها، بالإضافة إلى تعرضها لمعاملة قاسية، وإجبارها على خلع حجابها رغمًا عنها، إضافة إلى حرمانها من تناول طعام حلال أو نباتي.

مواطنة متجنسة
"مرضية هاشمي"، صحفية ولدت عام 1959، في نيو أورلينز، بالولايات المتحدة الأمريكية لعائلة لعائلة أفريقية بروتستانتية.

ودرست الإعلام عام 1979، وعندما اندلعت الثورة الإيرانية، ونتيجة لذلك تحولت إلى الإسلام وبدأت حياتها المهنية في الصحف والمجلات الإسلامية في الولايات المتحدة، وفي عام 2008، عاشت في إيران، حيث أصبحت مقدمة برامج تليفزيونية وصحفية ومذيعة أخبار وصانعة أفلام وثائقية في قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية.

وبعد أن أصبحت مواطنة متجنسة في جمهورية إيران، أصبحت مذيعة أخبار ومقدمة برامج في قناة "برس تي في" ورئيس تحرير مجلة «محجوبة».

إسلامها
اعتنقت الإسلام بعد أن شاهدت نشاط الطلاب الإيرانيين، واهتمامهم بالأنشطة السياسية، وحديثهم المستمر عن نشاط الملك الظاهر والإمام الخميني، وكانت هذه الخطوة الأولى في أن تعتنق الإسلام، فهي كانت تبحث دومًا عن الحقيقة.

بدأت في دراسة الإسلام والأديان المختلفة، وفي نفس الوقت قارنت بين النظرية والأيديولوجية، حتى اقتنعت بأنها اختارت الطريق الصحيح باختيار الإسلام.

ابنة النبي
قررت "مرضية هامشي" تغيير اسمها من "ميلاني فرانكلين" إلى مرضية هاشمي، بعد إسلامها، واختارت إضافة الهاشمي إلى اسمها لتتبع هوية زوجها المسلم الهاشمي، كما أنها حرصت على اختيار لقب مرضية، لقب السيدة فاطمة ابنة النبي محمد.

لعبة سياسية
أدى اعتقال مرضية هاشمي، إلى إثارة غضب الجميع في إيران، حيث إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وصف اعتقالها من قبل أمريكا بأنه «لعبة سياسية»، ويعتقد أن هذه الخطوة هي عمل سياسي غير مقبول.

ووصف بيمان جِبلي، رئيس الخدمة الدولية لإذاعة جمهورية إيران الإسلامية، العمل بأنه «خطأ» وانتقد سوء معاملتها في حجز الولايات المتحدة.

كما أدانت لجنة حقوق الإنسان الإسلامية اعتقال الصحفية و«طالبت بأكبر حملة تضامن إعلامية» للمساعدة في تأمين إطلاق سراحها.
الجريدة الرسمية