أزمات المرافق في المدن الجديدة تنذر بكوارث جديدة في شتاء 2019
تعد أزمة المرافق والبنية التحتية واحدة من الأزمات التي تعاني منها المدن الجديدة مع تصاعد تخوفات في فصل الشتاء، وزيادة توقعات بتعرض تلك المدن للغرق بعد أزمة القاهرة الجديدة، والسيول التي ضربتها في غفلة من وزارة الإسكان لمعالجة وإصلاح منظومة الصرف الصحي، وتساؤلات تطرح نفسها من جديد، هل تتعلم وزارة الإسكان وأجهزة المدن من أخطائها السابقة لعدم حدوث أي كوارث جديدة؟
من جانبه، قال المهندس جمال طلعت، نائب وزير الإسكان لتطوير المدن الجديدة إن وزير الإسكان، الدكتور مصطفى مدبولى شدد على عدم تكرار ما وقع في القاهرة الجديدة الشتاء الماضى، مؤكدا ضرورة تدعيم جميع المدن الجديدة بخدمات الصرف الصحي وزيادة عدد البالوعات في كل مدينة للتغلب على أي مياه للأمطار، لافتا إلى أن غالبية المدن الجديدة عملت على تلك الجزئية منذ شهرين تقريبا قبل حلول فصل الشتاء.
«البداية في القاهرة الجديدة»، يقول المهندس عادل النجار، رئيس جهاز المدينة إنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لعدم تكرار واقعة الغرق السابقة، وتم إعادة عمل هيكلة كاملة لمنظومة الصرف الصحي وتطويرها وتطوير البلاعات الخاصة بتصريف الأمطار من خلال تدعيم نحو 400 غرفة تفتيش صرف صحي، وطلمبات رفع المياه لتكون مهيأة لاستقبال الأمطار، فضلًا عن الدفع بـ8 شفاطات مياه تتوزع على الأماكن التي تتجمع فيها المياه بغزارة.
ووعد رئيس المدينة بعدم تكرار ما حدث من قبل، مؤكدا أن المدينة على أتم استعداد لمواجهة أي أمطار خلال الأيام المقبلة، وأن عمليات الطوارئ في المدينة تعمل على قدم وساق حاليا، موضحا أنه يتم تلقى كافة الشكاوى من المواطنين والعمل على حلها على الفور، فضلا عن تنفيذ حملات على مدار الساعة ليل نهار لمتابعة جميع المشروعات في المدينة وحل أي مشكلة في المدينة.
في السياق ذاته، أكد المهندس محمود سعيد نائب، رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة للمرافق أن الجهاز ينسق مع وزارة النقل ممثلة في هيئة الطرق والكبارى لمنع حدوث أي تراكمات لمياء الأمطار عليها.
وأضاف أنه تم تطوير أعمال الروافع للتغلب على مياه الأمطار وإمدادها بالمولدات الكهربائية للتغلب على أي انقطاع للكهرباء من أن يحدث فضلا عن تنفيذ خطوط جديدة لطرد المياه مؤكدا أن مدينة القاهرة الجديدة والأعمال التي شهدتها أصبحت مؤهلة تماما لاستقبال أي أمطار مهما كانت غزيرة.
وكانت القاهرة الجديدة تعرضت للغرق في أبريل الماضي نتيجة سقوط أمطار غزيرة لم تشهدها البلاد من قبل، وكشفت تحقيقات الرقابة الإدارية أن سقوط الأمطار بكثافة فاقت القدرة الاستيعابية لمحطات الرفع، وما تلاها بارتفاع منسوب المياه بعدد من محطات الرفع، أدى لارتدادها وإحداث تجمعات مائية كبيرة أخذت طريقها لمحطة محولات كهرباء الحي الرابع بالقاهرة الجديدة، فانقطع التيار الكهربائي، وتوقفت معه بعض محطات الرفع بالمدينة لفترات طويلة تصل لعدة ساعات، وأسفرت عن خلل جسيم بنظام الصرف.
وتعرضت مدينة أكتوبر لعدد من الشائعات كان أبرزها انقطاعات تحدث في مياه الشرب نتيجة المشروعات التي تشهدها المدينة والعاصمة الإدارية الجديدة.
المهندس علاء منيع، رئيس جهاز مدينة السادس من أكتوبر نفى ذلك، وأكد أن المدينة لديها اكتفاء ذاتى من المياه، ولها مصادرها الأساسية في الحصول على المياه من محطة مياه الشيخ زايد، وهناك محطتان يعملون بشكل منتظم في المدينة ويغذون جميع الأحياء بالمياه على مدار اليوم.
فيما أكد المهندس مصطفى فهمى، رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد أن المدينة لا تعاني أي أزمات في المرافق، وليست لدينا أي مشكلة بالنسبة لمياه الأمطار، والتغلب عليها من خلال البالوعات المجهزة في غالبية الأحياء وغيرها من التجهيزات الأخرى.
وأكد أن ضعف مياه الشرب عن بعض المناطق يحدث نتيجة أعمال الإصلاحات والصيانة التي تشهدها طلمبات محطة مدينة الشيخ زايد.
كما قال المهندس عصام بدوى، رئيس جهاز مدينة برج العرب أن المدينة لا يوجد بها أي أزمات في المرافق سواء انقطاعات مياه أو كهرباء، ويتم الاستجابة لأى شكوى من المواطنين وحلها على الفور.
وأضاف أننا غير قلقين بشأن فصل الشتاء والتخوف من مياه الأمطار، مؤكدا أننا مستعدين بكامل طاقتنا، وتم تزويد عدد البالوعات في الأحياء التي كانت تعانى نقصا، ووصلت إلى أكثر من 120 بالوعة لشفط مياه الأمطار، وحاليا لا يوجد أي مشكلات مهما كانت قوة الأمطار وغزارتها.