رئيس التحرير
عصام كامل

الدعاية السوداء


من يعمل فى المجال الإعـلامى خاصة إذا كان دارسا لهذا العلم، فهو يعلم أن وظيفة تزويد الشعب بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة التى تساعد على تكـوين رأى صائب فى واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات، وهذا لا يحـدث فالإعلام الحـكومى لا يسير على الطريق الصحيح والقنـوات الحزبية تفعل ما فى مصلحة حـزبها وتحالفها.


وينضم إليهم الإعلام الخاص المؤيد والمعارض للنظـام، منهم من يركب الموجة الجماهيرية حتى يجذب المشـاهدين كى يحقق أهـدافا معـينة، فالمصلحة الحزبية أو الشخصية تجعل القنـوات عبر مقدمى برامجها يسيرون فى طريق التضليل أو الكذب من أجل فكرة معينة تصل إلى الرأى العام فيؤمن بها حتى إذا ظهرت الحقيقة لا يصدقها ويظل متبع هؤلاء الكذابين.

لقد تحـول الإعلام فى مصر إلى إعلام يخدم المصالح الشخصية من أجل إقناع الآخرين بأن هذا الشخص هو الإصلاح أو أن هؤلاء المعارضين يريدون الخراب والدمار ولابد أن ننتقم منهم.

وأسهل الطرق لتدميـر وتضليل الشعـب الدعاية السوداء، حيث يعرض مقدم البرنامج حقـائق لا يمكن إنكارها وبإضافة بعض الأكاذيب بحرص شديد ويحاول ألا يظهر نواياه للجمهـور حتى يصعب على الرأى العام إدراك ما يحدث وحينها يتم تضليل المـواطن بصورة غير محسوسة قليلا.

سيظل أصحاب المصالح قائمين على تضليل الشعب حتى لا يعرف الحقيقة ويطـالب بالأفضل، وهنا واجب على الشخصيات البارزة أن تحول انتباه الرأى العام السائد الذى ضلل بطريقة معينة حتى يعلم الحقيقة، وهذا لن يحدث فى يوم وليلة بل لابد أن يتم وضع خطة كى يعرف الشعب حقيقة من يقولون إنهم هم الحل.
Lovers.fares@yahoo.com
الجريدة الرسمية