رئيس التحرير
عصام كامل

جعلته مجرما.. قصة طفل دفعته أمه لصفوف داعش بسبب علاقة حب

فيتو

سلطت تقارير إعلامية الضوء على طفل أمريكي، دفعته والدته للانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش " الإرهابي بسوريا، بعدما ألقت قوات سوريا الديمقراطية مؤخرا القبض عليه.


غير أن مسئولين في واشنطن وشقيقة الصبي نفوا أن الطفل أمريكى الجنسية، وأكدوا أنه من ترينيداد وتوباغو، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

برت سارة لي سو، شقيقة الصبي الكبرى، خلال حوار مع "نيويورك تايمز"، أن شقيقها كان يعيش في تلك الدولة الكاريبية، وأخذته والدته إلى سوريا قبل 4 أعوام عندما كان عمره 12 عاما فقط، وذلك بعدما أقنعها أحد عناصر داعش بالسفر إلى سوريا والزواج هناك بعد أن اعتنقت الإسلام.

محادثات فيس بوكية

وكشفت سارة، أنها كانت تتواصل مع بوالدتها عبر تطبيق "ماسنجر" وموقع فيس بوك"، وكانت الأم تطالبها بمساعدتها، مؤكدة أنها تختبئ في مكان ما داخل سوريا، كما كانت تحاول نادمة طلب المساعدة من أجل شقيقها الصغير.

وأكدت شقيقة الإرهابي الصغير أن والدتها كانت تخبرها بندمها بعد إلقاء الجميع اللوم عليها كونها تركت أبناءها وذهبت خلف رجل إرهابي تحبه.

حب وجحيم

وقعت والدة الطفل في حب رجل ينتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي، مستغلًا ذلك في إقناعها بالانضمام اليهم والسفر إلى سوريا للزواج، وبمجرد وصولهم إلى هناك أخذ منهما وثائقها وأتلفها، مخبرا إياهما أنهما سيعيشان ويموتان في هذا الأرض.

وصلت أم الفتي الصغير إلى سوريا ضمن مجموعة تتألف من 10 أشخاص، وتزوجت هناك من، ومن ثم تم تجنيد ابنها الذي يدعي أنتوني هاملت، إلى صفوف الجيش الإرهابي.

فوات الأوان

لكن يبدو أن الام كانت لا تمانع انضمام ابنها إلى صفوف الجماعات المتطرفة، إذ نشرت له صورة على صحفتها في فيس بوك، وهو يرتدي زي عسكري مع بندقية "مكافأة" له على تفوقه الدارسي، لكنها ندمت بعد فوات الأوان إذ قالت في إحدى التسجيلات الصوتية قبل اعتقاله: "أوقفوه بعض الأشخاص وأخذوه للقتال، لا أريد له الموت أو يصبح مشلولا".

ضحية أم
من جانب آخر قال الباحث سيمون جوتي، الذي يعمل حاليا على تأليف كتاب عن الإرهابيين الأصوليين من ترينيداد: "أبحاثي تظهر أن المتطرفين من ترينيداد كان عندهم رغبة كبيرة في الذهاب إلى سوريا والعراق للقتال مع داعش"، أما بشأن الفتي سو الذي اعتقلته القوات الكردية في سوريا، قال جوتي: "لم يكن يملك من أمره فقد كان طفلا صغير عندما سافر مع أمه.. هو ضحية أكثر منه مجرم".

الجريدة الرسمية