2019 عام مقدمي الخدمة الصحية.. 8 مطالب حتمية للأطباء لإصلاح المنظومة في مصر.. تأكيد مصداقية وعود الوزارة.. هالة زايد: حزمة إجراءات إصلاحية لتحسين أحوال الفريق الطبي وتعديل أوضاعهم المالية
أعنلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان أن 2019 عام لمقدمي الرعاية الصحية، بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم في كافة المجالات، وخلق جيلًا جديدًا من الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية مسلحًا بالعلم، وبناء أطباء وليس مستشفيات فقط.
قرارات مهمة
وكان لأعضاء نقابة الأطباء رايًا آخر، حيث طالبوا يتنفيذ وعود الصحة، وقال الدكتور إيهاب الطاهر عضو مجلس النقابة العامة للأطباء إنه يجب إعطاء مقدمي الخدمة حقوقهم، وهو أحد الركائز الأساسية لنجاح أي كيان، مطالبًا وزيرة الصحة وصناع القرار بتحديد جدول زمنى لتأكيد مصداقية إعلان 2019 عام مقدمى الخدمة الطبية.
وأضاف الطاهر أنه خلال 24 ساعة يمكن إصدار بعض القرارات الوزارية التي لا تحتاج أي تمويل، ولكن ستكون لها دلالة واضحة، منها أولا تجديد القرار الوزارى باعتبار أيام الامتحان وما يتخللها مأمورية رسمية، وثانيا إلغاء قرار وزير الصحة السابق الذي منع الترقيات لدرجة استشارى للحاصلين على الماجستير، وثالثا الإعلان عن آلية واضحة لتنفيذ القانون بتحمل وزارة الصحة الصحة لتكاليف الدراسات العليا.
وتابع: ورابعا تبنى الوزارة لمشروع قانون المسئولية الطبية بالبرلمان، وخامسا تبنى الوزارة لمشروع قانون تشديد عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها بالبرلمان، وسادسا تشكيل لجنة للنظر في نقل الأطباء الذين يعملون في محافظات بعيدة عن سكنهم، وسابعا تبنى الوزارة لسرعة رفع قيمة بدل العدوى، وللعلم فإن زيادة بدل العدوى يمكن تمويلها من بند إحتياطى الموازنة كما يمكن تمويلها من الفائض الفعلى لبند الخطة الاستثمارية (الإنشاءات).
وأوضح الطاهر لـ"فيتو" أن المطلب الثامن هو أن يتم وضع خطة ذات جدول زمنى، يضمن الإصلاح الشامل التدريجى خلال سنوات قليلة لأحوال مقدمى الخدمة ومنظومة علاج المرضى، مثل رفع الأجور بصورة عادلة وتوفير المستلزمات وتحسين بيئة العمل وزيادة فرص الدراسات العليا والتدريب الطبى المستمر وغيرها، مع إقرار التمويل اللازم لكل منها، مؤكدا أن تلك المطالب لصالح المنظومة الصحية قبل أن تكون لصالح العاملين.
خدمة الفريق الطبي
وكانت وزيرة الصحة أعلنت عن مجموعة من الإجراءات تخدم الفريق الطبي منها تدشين البوابة الإلكترونية لخدمة وتدريب الأطباء بنهاية الشهر الجاري، وتشكيل لجنة برئاسة عميد كلية طب القاهرة لدعم المستشفيات والمعاهد التعليمية في الدور التدريبي.
كما شملت دراسة مقترح لإنشاء صندوق لضمان الاستدامة المالية لمنظومة التعليم والتدريب الطبي المستمر لكافة مقدمي الرعاية الصحية، إضافة إلى توفير فرص سفر للأطباء الشباب للخارج لحضور المؤتمرات والتعرف على أهم المستجدات في القطاع الطبي لمدة شهر سنويا خلال فترة النيابة.
وأكدت الوزيرة وجود مجموعة من البرامج التدريبية والتعليمية للأطباء ومقدمى الرعاية الصحية والتي سيتم تنفيذها داخليآ وخارجيآ بالتعاون مع الجامعات المصرية والعالمية، مشيرة إلى أن الوزارة ستعطي منح دراسية للخارج لمدة شهر سنويا وذلك للأطباء ومقدمى الخدمة.
وشددت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة على تحمل الوزارة لكافة المصروفات الدراسية للأطباء سواء للشهادات الاكاديمية بالجامعات أو الزمالة المصرية أو المؤتمرات العلمية، مشيرة إلى أنه حق أصيل للطبيب الذي تسعى إلى رفع كفاءته المهنية، الأمر الذي كان لزاما على الوزارة أن تقف بجانبه أثناء تعلمه وتدريبه المستمر، فضلا عن إتاحة الدعم لاشتراكات ممتدة على مواقع البحث العلمى الطبى بالتعاون مع بنك المعرفة المصري.
وأوضحت سعي الوزارة لتحسين الوضع المالي للأطباء والفريق الطبى، من خلال دراسة تطبيق منظومة مالية تربط الحوافز والمكافآت مقابل الأداء، بشكل من شأنه تحسين الأجور، وهذا ما سيتم بمشروعي المستشفيات النموذجية، والتأمين الصحي الشامل الجديد.
