دفاع عن تزويغ النواب !!
حاول الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب تبرير ظاهرة غياب النواب عن حضور جلسات المجلس، رغم المناشدات العديدة التي وجهها رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال لهم بالحرص على حضور الجلسات.. ولم تجد استجابة من النواب، ومازالت قاعات المجلس الخالية تتصدر وسائل الإعلام، وتستفز أبناء الدوائر الذين اختاروهم على أمل المشاركة الإيجابية في القضايا المطروحة على المجلس.
برر الدكتور حسب الله هذا الغياب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس الماضي، بأنه يرجع إلى انشغالهم بإنهاء طلبات المواطنين في دوائرهم، وأضاف أن هذا يتماشى مع الدور الخدمي لنائب الشعب، والذي كانت تقوم به قبل ذلك المجالس المحلية.
والحقيقة أن دفاع الدكتور حسب الله عن غياب النواب لا يساعد على حل المشكلة التي حذر من تداعياتها رئيس المجلس أكثر من مرة، بل هدد الأعضاء الذين يصرون على عدم حضور الجلسات باتخاذ إجراءات ضدهم.
إن صورة المقاعد الخالية داخل قاعة المجلس خلال الجلسات العامة تقدم إساءة بالغة للمجلس ونوابه، ولا يصح أن يدافع المتحدث باسم المجلس عن تلك الظواهر السلبية التي يرصدها أبناء الدوائر، وتدفعهم إلى عدم الثقة في النواب الذين انتخبوهم، ويؤكد الدكتور حسب الله أن ظاهرة غياب الوزراء عن حضور الجلسات لم تعد تتكرر، وحسنا فعل أن وصف امتناع الوزراء عن حضور الجلسات بأنه أصبح «ظاهرة»؛ مما دفع الأعضاء إلى التحذير من أن الوزراء يستهينون بالمجلس.
وفي الأسبوع الماضي وحده أعلنت أكثر من لجنة عن عدم استجابة الوزراء للحضور، رغم أهمية القضايا المطروحة والتي لا يستطيع الرد عليها سوى الوزير أو نوابه، وبدلا من ذلك يختار الوزراء موظفين صغارا للرد على طلبات الإحاطة، ورغم ذلك لم يتعرض أي وزير للمساءلة.. وهو حق أصيل للمجلس.
وعن العلاقة بين الحكومة والمجلس يشير حسب الله إلى أنها علاقة تفاعل وتعاون على عكس ما يتصور البعض من أن هناك صراعا بينهما، والحقيقة أنه لا أحد لديه هذا التصور بل العكس هو الصحيح، إن البرلمان يساند الحكومة في كل قراراتها.