بافل أداموفيتش.. صاحب الفضل في إعلان بولندا جمهورية ديمقراطية
أعلن وزير الصحة البولندي، لوكاش شوموفسكي وفاة عمدة مدينة "جدانسك" البولندية، بافيل أداموفيتش عقب تعرضه لحادث طعن بالسكين خلال مشاركته في حفل خيري لجمع تبرعات لمستشفى الأطفال.
بطل الإضرابات
بافل أداموفيتش يبلغ من العمر 53 عامًا، درس القانون بكلية الحقوق جامعة "جدانسك"، ومن ثم التقى بزوجته التي تعمل أستاذه جامعية، وأنجبا فتاتين.
عرف أداموفيش بأنه أحد أهم منظمي حركة إضراب الطلاب عام 1988، الذي عمّت فيه البلاد إضرابات كبيرة ضد الحكومة الشيوعية، وبعد عام واحد أعلنت بولندا عن قيام الجمهورية الديمقراطية الجديدة.
تقلد أداموفيش عدة مناصب بعد تخرجه من الجامعة، ففي 1990 أصبح رئيس بلدية جدانسك، ثم عمدة لها في 1998 بسبب أنشطته السياسية، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى وفاته.
وحقق فوزا كبيرا في آخر انتخابات في نوفمبر الماضي، وكان من المقرر استمراره في المنصب حتى 2023.
حفل خيري
خلال مشاركته في حفل خيري لجمع التبرعات لصالح مستشفيات الأطفال، قفز رجل على خشبة المسرح وطعن أداموفيتش بالسكين أمام جميع الحضور، ومن ثم أمسك الميكرفون، وظل يكرر "لقد مات أداموفيتش".
وتمكنت الشرطة من القبض على المهاجم البالغ من العمر 27 عامًا، الذي طعن عمدة بولندا، بزعم بأنه تعرض للتعذيب في السجن الذي دخله ظلما بسبب حزب "المنصة المدنية"، وكان العمدة في السابق عضوا في ذلك الحزب؛ لذلك قرر الانتقام منه عن طريق دخول الحفل بهوية صحفي مزيفة.
وأدت الطعنات إلى إصابة مباشرة في القلب وقطع في الحجاب الحاجز وأعضاء أخرى في منطقة البطن، حيث فشل الأطباء في إنقاذه.
شعبية كبيرة
كان أداموفيتش محبوبا من قبل شعبه، وأكد ذلك اصطفاف مئات المواطنين أمام المستشفى التي كان يرقد بها للتبرع بالدم، بعد الإعلان عن أنه فقد كميات كبيرة من الدماء جراء الحادث.
وتمتع العمدة السابق بشعبية كبيرة، كونه كان يعد صوتا ليبراليا كما كان يساند حقوق الأقليات.
حفل تأبين
حضر الآلاف في مدن بولندية مختلفة مساء الإثنين وقفات لتأبين السياسي البولندي للصمت لمدة دقيقة، بالقرب من تمثال "نبتون" في سوق لونج في المدينة البولندية، بالقرب من قاعة المدينة، حيث خدم أدموافيتش كعمدة لمدة أكثر من 20 عاما.