رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب تسريب امتحانات أولى ثانوي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أثار تسريب بعض امتحانات الصف الأول الثانوي التي يؤديها طلاب الثانوية العامة خلال الفترة من 13 حتى 24 يناير الجاري، ردود أفعال واسعة، وانتقد أولياء أمور تكرار حوادث التسريب، وأعلنت الوزارة فتح تحقيق فيما تردد حول تسريب امتحانات الصف الأول الثانوي.

 

وتواصلت ردود الفعل بعد تكرار حادث تسريب امتحان اللغة الأجنبية الثانية الذي أداه الطلاب اليوم، رغم أن الامتحانات التي يؤديها طلبة الصف الأول الثانوي مجرد تجربة الغرض منها قياس مدى إمكانية نجاح الثانوية التراكمية، ومتاح فيها استخدام الكتاب المدرسي فيما يعرف بامتحان الكتاب المفتوح أو الـ "أوبن بوك".

 

ورغم أن الوزارة تسعى إلى أن تصبح الشهادة الثانوية تبدأ من الصف الأول وحتى الثالث الثانوي بنظام الثانوية التراكمية، وهو ما يعني أن امتحان الصف الأول الثانوي سيتحول لجزء من الشهادة العامة؛ ما يعني أن الامتحانات التي سيؤديها الطلاب جميعا تخضع للمركزية كامتحانات قومية، وتتطلب درجة عالية من السرية حتى لا يتم تداولها قبل انعقاد الامتحان. وما حدث في الامتحانات التجريبية التي تعقد حاليا دفع أولياء الأمور للتساؤل عن أسباب التسريب.

 

من جهته، كشف مصدر بوزارة التربية والتعليم أن الامتحانات التي يخضع لها طلاب الصف الأول الثانوي معرضة للتسريب لأنها تمت طباعتها عن طريق الإدارات التعليمية المختلفة، أي أنها فقدت السرية التي تكون مفروضة على امتحانات شهادة الثانوية العامة والدبلومات الفنية، لأن طباعة الامتحانات داخل الإدارات التعليمية جعل عددًا كبيرًا من موظفي تلك الإدارات يطَّلع على الامتحانات، وعدم وجود مراكز توزيع أسئلة جعل الإدارات تسعى لتوزيع كراسات الامتحانات على المدارس مبكرا؛ ما يعني زيادة أعداد من يمكنهم الاطلاع على الامتحانات ويسهل نشر وتداول الامتحانات قبل انعقادها ويصعب أيضا إمكانية تحديد من سرب الامتحان لاتساع دائرة الشك.

 

من جهته، علق الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على الأنباء المتواترة حول التسريب، قائلا: "نحن لا نضع المتاريس العسكرية لمنع الغش ليظهر للناس انها ظاهرة مرضية خصوصا أن الامتحان بلا درجات وهدفه التدريب فقط.. إن أراد طالب الاعتماد على غش في هذه الحالة فهو قراره الذي يعبر عن حالة مرضية لا تهدف إلى التعلم من الأساس ولا يخدع بها إلا نفسه.. أما امتحانات التيرم الثاني الإلكترونية فلن تكون في متناول أحد ولهذا قررنا الاعتماد عليها في المستقبل".

 

وأضاف، عبر جروب "ادعم الدكتور طارق شوقي بـ "واتس آب": "سوف نترك التجربة تكتمل ليرى الناس عوار النظام كله من رغبة في غش لا يفيد، وبعض الذين لا يريدون التعلم من الأساس وكثير من المستفيدين بدلا من إخفائها عبر سنوات لتجميل حقيقة مُرة، مسئولون عنها جميعا".

الجريدة الرسمية