محمود السعدني يكتب: يا حبيب الشعب يا ناصر
في مجلة صباح الخير عام 1967، وبعد وقوع النكسة كتب الكاتب الصحفى محمود السعدنى مقالا قال فيه:
يوم الثورة هو بحق يوم جمال عبد الناصر ابن البلد البسيط الشجاع، فعلى مدى خمسة عشر عاما قاد الزعيم جمال عبد الناصر الثورة ضد كل ما هو ظالم وضد كل ما هو مظلم في حياة الشعب.
استطاع بعبقرية سياسية أن يحطم عصابات الرجعية والاستغلال والإقطاع، فتعرض لكل أنواع المؤامرات في الداخل والخارج، لكنها فشلت جميعا بفضل يقظة الحفاة الذين ارتدوا الأحذية لأول مرة.
وبفضل الجوعى الذين شبعت بطونهم لأول مرة، والصناع الذين عملوا بالمصانع والضائعين الذين انتظموا خلف قيادته. وأبناء السبيل الذين سكنوا البيوت لأول مرة.
لكن المتربصين بعبد الناصر لم يكفوا عن المحاولة، حاولوا ضربه بالعدوان الثلاثى لكن فشلت محاولاتهم عام 1956، فاستجمعوا قواهم ونظموا صفوفهم واستفادوا من أخطائهم وضربوا ضربتهم الثانية وكان في ظنهم أنها ستكون الحاسمة والأخيرة.
لكن المؤامرة رغم نجاحها الظاهرى إلا أنها فشلت في الحقيقة، والسبب هو جيش عبد الناصر الكبير حيث تحالفت قوى الشعب العاملة من الجنود والفلاحين والعمال والمثقفين..تجمعوا جميعا في جبهة واحدة لأول مرة تحت قيادة زعيمهم..
وهؤلاء الذين خرج عبدالناصر من أجلهم ليلة 23 يوليو، هؤلاء الذين يشعرون باليتم بدون قائدهم ويشعرون بالضياع ويتجرعون الذل والخيبة والمهانة.
هذا الجيش العظيم من الجنود والعمال والفلاحين هم نهر عبد الناصر الوحيد على كثرة ما فى الحياة من انهار، وهذا النهر العظيم ليس له إلا منبع واحد هو جمال عبد الناصر الزعيم القائد رغم كثرة ما فى الحياة من منابع.
وعلى القائد العظيم الذي اخترناه أن يحطم كل الجنادل والصخور والشلالات التي تعترض طريق الملاحة فى مجرى النهر، وهى جنادل وصخور واضحة للعيان، حاولت كثيرا أن تسمم النهر لتغرق فيه الثورة ويغرق فيه جمال عبد الناصر.
أو تضطر إلى السباحة في نهر آخر هم اقدر الناس على السباحة فيه.
يا عبد الناصر يا حبيب الشعب يا ناصر أنت زعيمنا نحن العمال والفلاحين وحبيبنا أبقاك الله لنا فبدونك سنتوه في دروب الحياة.