رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يرفض الرجال ارتداء دبلة الخطوبة أو الزواج.. خبراء علاقات أسرية يكشفون: الثقافة الذكورية ولفت الأنظار أبرز الأسباب..عدم التقيد ضمن القائمة.. والإصابة بالحساسية أبرز الأسباب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا».. أغنية قديمة ارتبطت بمناسبة الخطوبة، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من مراسم الاحتفال، ورغم أنها عادة ليست أكثر من ذلك، ولكن سرعان ما تتحول تلك الدبلة إلى ساحة للشجار بين الزوجين، ويتراشقان الاتهامات بمجرد أن يفكر أحدهما في خلعها، الأمر الذي قد يصل إلى حد الانفصال أو رفع قضية خلع، بينما يتفاهم فريق ثالث أن الدبلة لا علاقة لها بالإخلاص والحب.


تحدث الكثير من المشاهير الرجال على علاقتهم بالدبلة، الكابتن خالد بيبو نجم الأهلي السابق، في حواره ببرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، أكد أنه خطب زوجته بقفص عصافير، كما كان المطرب محمد حماقي يرفض ارتداء دبلة زواجه، وعند انفصاله برر معجبوه سبب طلاقه بعدم ارتدائه دبلة الزواج ولكنه نفى ذلك، فلم تعد دبلة الزواج مؤشرا لانفصال الفنانين أو ارتباطهم.

خيانة وعدم أمانة
تقف «فيتو» على الأسباب الحقيقية لرفض الرجال ارتداء دبلة الخطوبة أو خاتم الزواج، وتقول «أمل رضوان» خبيرة العلاقات الأسرية: إن تلك الظاهرة منتشرة بين الرجال أكثر من النساء، نادرا ما تجد امرأة متزوجة لا ترتدي الدبلة، يرجع ذلك إلى عدة أسباب ومنها عدم التعود، وذلك نابع من الاستسهال، فبمجرد لبس الدبلة أكثر من مرة سيتخطى الرجل تلك الصعوبة.

وأكدت «رضوان» أن الحساسية من الفضة أحد الأسباب، ولكنها تصيب عددا قليلا جدا من الرجال، وأن السبب الأساسي وراء عدم ارتداء الرجال للدبلة متعلق بثقافة المجتمع المصري، بأن الرجل من حقه أن يتزوج أكثر من مرة، وأنه مسموح له بالتعرف على الكثير من السيدات وعلى زوجته تقبل ذلك، منوهة بأن ذلك يعبر عن غياب الالتزام الحقيقي أمام شريك الحياة، وأحد أشكال تعدد العلاقات، فهي خدعة للفتيات، وفي نفس الوقت غياب للأمانة من قبل الزوج للزوجة، ويعبر عن نية غير سليمة للخيانة، مشيرة إلى أنها شكل من أشكال الخيانة التي تهدد استقرار الأسرة.

اقرأ.. تسعيرة شبكة الأطفال في مصر

عدم التقيد
ومن جانبه، يقول عادل المدني، رئيس قسم الطب النفسي بالأزهر سابقا، استشاري علاقات زوجية، إن الهدف الأساسي لعدم رغبة الرجال من ارتداء الدبلة هو الرغبة في عدم الإحساس بالارتباط أو التقيد بشيء معين بعد الزواج، مشيرا إلى أن الأمر غير بسيط، وأن محاكم الأسرة تكتظ بقضايا طلب الخلع بسبب عدم ارتداء الرجال للدبلة.

لفت الأنظار
بينما يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي إن الشخص الذي يُصر على خلع دبلة الزواج سواء كان رجلا أو امرأة يكون لديه رغبة في لفت أنظار الجنس الآخر، ويتحقق لديه شعور بأنه لا زال مرغوبا.

تابع..فتيات يعرضن الزواج من شباب

الرأي الطبي
أما على الجانب الطبي يقول مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إن دبلة الخطوبة أو خاتم الزواج يمكن أن يكمن وراءه مجموعة كبيرة من الميكروبات، وبالتالي تصبح الدبلة والخاتم من منصات إطلاق الأمراض في المجتمع، خاصة عند التعامل مع الآخرين، مثل: سلام الأيدي أو عند تناول الطعام، موضحا من الممكن أن يتسلل نحو 200 نوع من فيروسات البرد أو البكتيريا للجسم التي تسبب التهابات معوية، ولهذا يوصي دكتور "بدران" بضرورة خلع الخواتم والدبل والمحابس عند غسل الأيدي.

وتابع قائلا: «بالرغم من أن حساسية الذهب أو الفضة لا تشغل بال الكثيرين ولكنها موجودة، والأكثر انتشار منها حساسية النيكل في بعض الإكسسورات النسائية، وبالطبع من الصعب نشر هذا المفهوم بين الشباب، ولكن في ظل انتشار الحساسيات وتحدي الميكروبات التي تفاجئنا كل يوم، من الأفضل الإقلال بشكل عام منها».
الجريدة الرسمية