البيئة: القاهرة والجيزة والإسكندرية تولد ٤٢٪ من المخلفات في الجمهورية
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن القاهرة والجيزة والإسكندرية تولد ٤٢٪ من إجمالي المخلفات على مستوى الجمهورية.
وأضافت أنه تم وضع مخطط واضح لوضع منظومة المخلفات لكل محافظة تم اعتماده من المحافظين، وذلك للقضاء على مشكلة كبيرة واجهت منظومة المخلفات سابقا وهي عدم توافر البيانات والمعلومات الدقيقة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة البيئة في لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، ردا على طلبات احاطة تقدم بها بعض النواب، والخاصة بإنشاء عدد من مصانع تدوير القمامة في قرى شرق النيل ومحافظات الصعيد وحلوان.
وأشارت الدكتورة ياسمين، إلى أن وزارة البيئة مسئولة عن التخطيط والتنسيق والدعم الفنى لمنظومة المخلفات بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وذلك لمواجهة ما عانت منه مصر من مشكلة القمامة خلال السنوات الماضية في ظل زيادة الزحف العمراني والتكدس السكاني، مضيفة أن القضية ليست سهلة لكن الوضع اختلف الآن، فمنذ عام مضى لم يكن للحكومة مخطط واضح للمحافظات ولم يكن لديها أرقام واضحة.
وأضافت فؤاد أن من المشكلات المتعلقة بقضية المخلفات تهالك البنية التحتية وعدم قدرتها على استيعاب المتولد اليومى وتم مخطط كامل وحساب التكلفة بالجمهورية.
وأوضحت أن المشكلة ليست في منظومة جمع القمامة وإنما قيام النباشين بجمع ما يحتاجون من القمامة الأمر الذي يضيع على المصانع ما تحتاج إليه من مواد أولية تساعدها على الصناعة التي تحتاجها، لذا فإن الاستدامة تحتاج إلى إصلاح المنظومة الخاصة بالجمع والنقل ووقف المقالب العشوائية.
وشددت على ضرورة دمج كافة فئات المجتمع في المنظومة لذا تم البدء في حوار مجتمعى مع شباب الجامعات لتوعيته بالمشكلة وضمان إشراكه في المنظومة، وأعلنت عن حملة للتوعية البيئية تحت عنوان "الحملة الوطنية لتحسين منظومة النظافة بجمهورية مصر العربية" بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية والمحافظين ووزارات الثقافة والآثار والتعليم العالي والتربية والتعليم وغيرها، وتستهدف كافة طوائف المجتمع، لافتة إلى تشكيل مجموعات عمل واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أن جهاز المخلفات وجهاز شئون البيئة تحركا بشكل فعال لتفعيل الحملة.
كما أكدت وزيرة البيئة أنه تم الانتهاء من المخططات الخاصة بالمقالب العشوائية بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية والوزارات المعنية مثل مقلب أبو خريطة، موضحة أنه يتم إنشاء محطات وسيطة حتى لا تعود المقالب العشوائية، بالإضافة إلى إغلاق المقالب غير المتوافقة وإقامة حديقة مكانها.
وفيما يخص مصانع التدوير، أشارت الوزيرة إلى أن هناك مصانع في مصر لها دراسات جدوى ولكن لا تعمل بالكفاءة المطلوبة لأن المخلفات المطلوبة لم تصل للمصنع، ولفتت إلى أنه يتم العمل على التوازي في ملف إنشاء المصانع التي تحتاج تكنولوجيا من الخارج داعية لتوطين صناعة تكنولوجيا المخلفات في مصر.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن منظمات المجتمع المدني تعمل بشكل إيجابي لمواجهة أزمة القمامة من خلال الجمعيات الأهلية بمجهود ذاتي، موضحة أن دخول القطاع غير الرسمي في المنظومة أمر إيجابي للغاية ويساهم في حل المشكلات.
وتم خلال اللقاء عرض فيلم تسجيلي نفذه أحد نواب لجنة الطاقة والبيئة بالمجلس عن مؤتمر التنوع البيولوجي.