بعد إرسال خطاب للرئيس.. هل كتب معارضو أبو شقة نهايتهم في الوفد؟
بعد انتخابات الهيئة العليا بحزب الوفد منذ قرابة ثلاثة أشهر من الآن، ظهرت بوادر أزمة الذين لم يحالفهم النجاح والفوز في الانتخابات، وأغلبهم من الشخصيات التي مضت قرابة ثمانى سنوات متتالية أعضاء في الهيئة العليا، ومساعدين ونواب لرئيس الحزب.
عقدت الجبهة مؤتمرات عديدية لرفض مجمل الانتخابات، ورصد الشبهات فيها أمام الجميع، وهو ما أثار غضبا كبيرا من قبل قيادات الحزب، وسرعان ما أصدر المستشار بهاء أبو شقه رئيس الحزب قرارًا بفصلهم من الوفد تمامًا، وفقا لتفويض الهيئة العليا له.
ويحق لأبو شقة إصدار قرار الفصل بموافقة الهيئة العليا، التي فوضته بذلك، ولكن المفصولين لجأوا للقضاء للطعن على نتيجة انتخابات الهيئة العليا للحزب، واصدروا بيانات بصفة مستمرة حول هذا الأمر، ولم ينجح الوسطاء في تهدئة الموقف والصلح فيما بينهما، فلجأوا للتصعيد، وكونوا هيئة عليا موازية للهيئة العليا الرسمية في حزب الوفد، يصدر من خلالها بيانات وقرارات.
مؤخرا قررت الجبهة المعارضة لأبو شقة، إرسال خطاب للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يتضمن شرح الأوضاع داخل الحزب، والمتغيرات والتجاوزات التي حدثت خلال الفترة الماضية قبل وخلال إجراء انتخابات الهيئة العليا الماضية للحزب 9 نوفمبر الماضي، وذلك رغبة منهم في إطلاع رئيس الجمهورية مباشرة، بحقيقة ما يدور في الكواليس بشكل واضح ودقيق.
كما قرروا فتح باب الترشح أيضا على منصب السكرتير العام للحزب رغم وجود النائب فؤاد بدراوى السكرتير العام الرسمى للحزب المنتخب من قبل الهيئة العليا الرسمية بالحزب.
من جانبه قال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد وعضو الهيئة العليا أنالرئيس السيسي لن يتدخل في مثل هذه الأمور، موضحا انهم يسيئون للعلاقات بين الوفديين بهذه الطريقة، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لكى ينتهى ويتم وضع حلول له، مؤكدا أنه لن يحل سريعا.