لدوافع انتخابية.. لوبان تحرض حركة «السترات الصفراء» للثأر من ماكرون
بدأت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في فرنسا حملتها لانتخابات البرلمان الأوروبي التي تجري في 26 مايو أيار بتوجيه نداء لحركة الاحتجاج الواسعة ”السترات الصفراء” التي تهز الحكومة.
وحثت لوبان عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين ينظمون احتجاجات أسبوعية ضد الرئيس إيمانويل ماكرون منذ نوفمبر تشرين الثاني على جعل انتخابات البرلمان الأوروبي استفتاء على سياساته.
وقالت لوبان أمام تجمع انتخابي للجبهة الوطنية “في إطار الثورة الشعبية الصحية للسترات الصفراء تتيح هذه الانتخابات فرصة لإنهاء الأزمة الناجمة عن التعنت والازدراء.. من قبل رئيس غير كفء يشكل سلوكه إزعاجا”.
وولدت حركة السترات الصفراء من رحم احتجاج شعبي ضد ارتفاع أسعار الوقود وأصبحت واسعة وتتسم بالعنف أحيانا للمطالبة بقدر أكبر من العدالة الاجتماعية للعمال ذوي المهارات المحدودة الذين أهملتهم العولمة والاندماج مع الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من استقلال هذه الحركة عن الأحزاب والنقابات فإنها تتفق مع كثير من مطالب الجبهة الوطنية وهي التمثيل النسبي في البرلمان وتطبيق ديمقراطية مباشرة من خلال استفتاءات على غرار النظام السويسري والحد من الاندماج الأوروبي وقبل كل ذلك استقالة ماكرون، وقالت لوبان وسط هتافات تطالب باستقالة ماكرون ”إذا لم يكن ماكرون يتحلى بالحكمة للعودة إلى الشعب من خلال حل البرلمان فلنجعل الحكم السياسي يأتي من الانتخابات الأوروبية”.
وأبدت لوبان والزعيم اليساري المتطرف جان لوك ميلونشون تعاطفهما علانية مع حركة السترات الصفراء وطلبا تأييدهم.
وتأمل لوبان أن تؤدي انتخابات البرلمان الأوروبي إلى إعادة رسم الخريطة السياسية بفرنسا.