أبرز مشاهد اليوم الأول لامتحانات الـ«أوبن بوك».. تباين آراء الطلاب حول التجربة.. «التعليم»: البعض لم يستفد من الكتاب المدرسي.. ومن يتغيب عنه أو يترك الورقة بيضاء «يعتبر ناجحا&
أدي طلاب الصف الأول الثانوي اليوم الأحد، الامتحان التجريبي الأول، في مادة اللغة العربية كتجربة تمهيدية لنظام الثانوية العامة التراكمية التي أقرها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ضمن نظام التعليم "0.2".
تباين الآراء
«أصلع أعطوه مشطًا» بهذه العبارة علق أحد طلاب الصف الأول الثانوى، بمدرسة الشهيد هشام طعمة الثانوية ببني سويف، على امتحان اللغة العربية، وفقا لنظام الثانوية المعدل، كأول امتحانات بنظام «الكتاب المفتوح».
وأكد الطلاب أن أسئلة الامتحانات جاءت صعبة وخارجة عن الكتاب المدرسي، خاصة أسئلة جزئيتي «القراءة والنصوص» التي وردت متحررة، مؤكدين عدم استفادتهم من وجود الكتاب المدرسي بصحبتهم داخل اللجان.
وتباينت آراء الطلاب حول مستوى الامتحان، حيث أكدت ياسمين محمد، أحد الطلاب، محافظة الجيزة أن هناك بعض الأسئلة بالامتحان غير مباشرة وتحتاج إلى وقت كبير، من أجل الانتهاء من وضع الحلول لكافة الأسئلة، التي خرجت جميعا عن المنهج، مضيفا أن الامتحان به ٣٥ سؤالا وكان من بينهم اختيارات، ومعظمها به صعوبات كثيرة للانتهاء من حلها.
فيما أضافت سيمون سامى، إحدى الطالبات، أن أسئلة الامتحان جاءت في مجملها صعبة، وتحتاج إلى وقت كاف، وأن هناك بعض الأسئلة تحتاج أكثر من إجابة، مشيرا إلى أن النظام التعليمي الجديد يشكل صعوبة على الطلاب في الالتحاق بالكليات ورغبتهم، مطالبا المسئولين بوزارة التربية والتعليم بإلغاء النظام، والتسهيل عليهم في تحقيق رغبتهم.
وأشارت نورهان محمود، إحدى الطالبات، إلى أن هناك بعض الأسئلة تحتاج إلى أكثر من إجابة ووقت كاف لحلها، بالإضافة إلى أن الامتحان لا يحتاج إلى الطالب الحافظ للمنهج، مؤكدا أن الأسئلة بالامتحان غير مفهومة لمعظم الطلاب وبه الكثير من الصعوبات.
وأكد أحد طلاب الصف الأول الثانوى بمدرسة أبو الهول القومية المشتركة بالهرم، أن الامتحان سهل لكن 60 % من الامتحان كان من خارج المنهج.
وأكد أن نظام "الاختيارات" في الامتحان جيد، مضيفا أن هناك سؤالين فقط الذي اعتمد فيهما على الكتاب قائلًا: "قالوا الامتحان أوبن بوك وجه منه حاجات قليلة جدًا.. ويمكن سؤال أو سؤالين بس اللى اعتمدنا على الكتاب فيهم".
وقال طالب آخر: "الامتحان حلو ولو فضل على كده هيبقى تمام"، مؤكدًا أن الامتحان قائم على الاختيار ويعتمد بصورة كبيرة على
التعليم
وفي هذا السياق، استقبلت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المسئولة عن متابعة سير امتحانات الصف الأول الثانوي عددًا من شكاوى الطلاب حول أسئلة جزئيات القراءة والنصوص في امتحان مادة اللغة العربية، الذي يؤديه الطلاب اليوم الأحد ضمن امتحانات الأوبن بوك.
ورصدت غرفة العمليات حالة من توتر العديد من الطلاب لعدم اعتيادهم على فكرة وجود الكتاب المدرسي معهم أثناء الامتحان، كما رصدت الغرفة وجود عدد من الطلاب لم يتمكنوا من الاستفادة بالكتاب المدرسي، خاصة في جزئيات الامتحان التي تخاطب الفهم، والتي لا تعتمد الإجابة عليها على فكرة الإجابة النموذجية التي يمكن استخراجها بسهولة من صفحات الكتاب المدرسي.
توزيع جغرافى
ويوجد نحو 700 ألف طالب مسجلين في الصف الأول الثانوي، وموزعين على نحو 2300 مدرسة ثانوي، ومقرر لهم أداء الامتحانات التجريبية لنهاية الفصل الدراسي الأول للصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2019/2018 على مستوى الجمهورية، ومنهم 64 ألف طالب وطالبة بمدارس الجيزة فقط، وتنتهي امتحانات الصف الأول الثانوي يوم الخميس الموافق 24 يناير 2019.
وأقرت الوزارة أن تكون الامتحانات التي يؤديها طلاب الصف الأول الثانوي هذا العام تجريبية في إطار تطبيق المنظومة الجديدة للتعليم، وطالبت المدارس الثانوية التي تستقبل طلاب الصف الأول الثانوي العام، اليوم الأحد، بالسماح للطلاب باصطحاب الكتب أثناء الامتحان.
أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن امتحان أولى ثانوي عام بنظام "الكتاب المفتوح" تجريبي وليس به رسوب ونجاح ومن يتغيب عنه أو يترك الورقة بيضاء يعتبر ناجحًا.
وأوضح وزير التعليم، عبر حسابه بموقع "فيس بوك"، أن الهدف الرئيسي من فكرة الامتحانات المطبقة على طلاب أولى ثانوي هو القضاء على ثقافة سباق الدرجات، وترسيخ ثقافة التعلم، وأوضح أن عدم حضور الطالب للامتحان يفقده خبرة التدريب على الامتحان.
وأكد الوزير أن الوزارة لن تتخذ أي إجراء مع الطلاب الذين يتركون الورقة بيضاء، مشيرا إلى أن التدريب الحالي والتالي في شهر مارس عبارة عن "مساعدة للطلاب" كي يتعرفوا على التقييم الجديد ويتمكنوا من تقرير طريقة التحضير المستقبلية استعدادا للسنوات القادمة.
وحذر الوزير من عدم مذاكرة الطلاب، مشيرا إلى أن هناك أساليب أخرى لقياس مدى استيعاب الطالب للعلوم للانتقال إلى ثقافة الفهم وليس الحفظ والتلقين.