وليد عادل يتحدث عن قصة نجاح المصرف المتحد (فيديو صور)
الإبداع والابتكار أساس إدارة الأعمال ونجاح المؤسسات، لذلك فإن المؤسسات الناجحة تسعى دائما إلى استقدام نماذج شابة قادرة على التطوير المستمر، وفي المصرف المتحد استعان أشرف القاضى رئيس البنك بالمصرفي الشاب وليد عادل رئيس قطاع مخاطر التجزئة المصرفية.
وقال عادل في حوار لـ"فيتو"، إن المصرف المتحد أصبح ينافس كبرى البنوك العاملة في مصر من حيث التحول التكنولوجى المعاصر ومن ثم استقطاب شريحة أكبر من العملاء الذين يثقون في جودة الخدمة المقدمة حاليا من خلال المصرف وكذلك دعم المصرف لمتطلباتهم الحالية والمستقبلية.
إنجازات كبيرة حققها قطاع تحصيل وتسويات التجزئة المصرفية بالمصرف المتحد منذ الربع الأخير من عام 2016، وفى هذا الإطار يضيف عادل: "حدث تطور هائل بقطاع تحصيل وتسويات التجزئة المصرفية منذ الربع الأخير من عام 2016؛ حيث تم إعادة بناء الإدارة بشكل كامل، ووضع خطة لتحسين نسب التعثر واليه عمل بين الفريق بالإدارة وتحديد المسئوليات ضمن برنامج زمنى لإنجازها، كذلك صياغة مرجع عملى فعلى مكتوب يشتمل على جميع المهام الرئيسية للإدارة، إضافة إلى تفعيل برنامج تحصيل يتم من خلاله تسجيل جميع الأحداث الخاصة بالتعامل مع عملاء البنك المتعثرين في السداد، كذلك الحصول على كافة التقارير الخاصة بالمديونيات المتعثرة من خلاله".
وعن الاستحداثات التي تم إضافتها للإدارة خلال الفترة السابقة يوضح عادل: "تم استحداث العديد من الطرق والوسائل التي من خلالها يتم تطوير وتدريب فريق التحصيل والتسويات للوصول لأقصى درجات الاحتراف للتعامل مع كافة العملاء في جميع فترات التأخير وكذلك تجهيز وبناء الصف الثانى والثالث من فريق العمل للقدرة على استمرارية العمل في أي وقت، وبناء نظام متكامل للتقارير يتم متابعته بصفة يومية لدراسة محفظة التجزئة المصرفية من جميع جوانبها وعلى كل المستويات".
للمصرفى الشاب خطة قصيرة ومتوسطة الأجل للمساعدة في تطوير ودعم البنك تتضمن اتخاذ العديد من الاجراءات للوصول بنسب التعثر إلى أقل نسبة ممكنة من إجمالي المحفظة، وذلك بالفعل يدعم موقف البنك أمام منافسيه من خلال مدى جودة المحفظة وكذلك انتقاء شريحة جيدة من العملاء للتعامل معها."
العمل الجاد هي الخطة التي يعتمد عليها عادل في إدارته إذ يقول إن هناك إستراتيجية واحدة فقط يمكنها تحقيق هذه الطفرة ألا وهى إستراتيجية العمل الجاد والعمل بروح فريق العمل الواحد وهذا بالفعل ما قدمته لنا الإدارة العليا بدعم من رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب أشرف القاضى.
وعن العلاقة التي تربط الإدارة والعاملين والمديرين يشير عادل إلى أنها قوية: "والنجاح في أي مؤسسة يعتمد في النطاق الأول على العلاقة القوية بين العاملين والمديرين وبالفعل يسود داخل المصرف المتحد علاقة طيبة بين جميع العاملين؛ حيث يصعب التفرقة بين العاملين والقادة ويسود جو المشاركة والعمل الجاد بين جميع الأطراف".
وعن التوسعات التي استحداثها في العام الماضي من خلال العناصر البشرية داخل الإدارة يقول عادل: "استعنا ببعض العناصر الشابة الواعية التي أضافت القوة للإدارة من خلال السرعة في الأداء لتنفيذ المهام المطلوبة وتحقيق النتائج المرجوة للإدارة العليا كما تم تدريب وتطوير العناصر البشرية الموجودة بالفعل للتحول من نموذج العمل اليومى التقليدى إلى مرحلة التطوير والابتكار بشكل يومى من حيث استحداث الأفكار الجديدة التي تؤدى إلى تطوير الإدارة بشكل خاص والمصرف بوجه عام".
وعن كيفية مخاطبة العميل المتعثر والعلاقة التي تربط المصرف بالعميل يقول عادل: "مبدأ الحفاظ على العميل أحد أهم الركائز الأساسية لإدارة بالمصرف المتحد، وذلك عن طريق تقديم كامل الدعم له من خلال المتابعة المستمرة والجيدة له والتي تحقق له استمرارية الثقة بالجهاز المصرفى ككل ويتم التعامل مع العميل المتعثر منذ بداية استحقاق أول قسط للقرض الخاص به لتذكيره بموعد السداد. وكذلك إيضاح كيفية طرق السداد من خلال فروع المصرف المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، وفى حالة وجود بعض المشكلات التي يتعرض لها العميل نتيجة تأخر تحويل القسط الخاص به من جهة العمل مثلا يتم متابعة العميل ومخاطبة جهة العمل لحل مشكلة العميل والعمل على انتظام دورية تحويل القسط الخاص بالعميل منعا لعدم تراكم غرامات التأخير عليه".
وعن مراحل متابعة العميل المتعثر منذ أول يوم تأخير في السداد يقول عادل: "أولا يتم إرسال رسائل نصية في بداية كل شهر لجميع العملاء المتأخرين في السداد ابتداء من يوم واحد تأخير حتى ما لا نهاية لتذكير العملاء بوجود قسط أو أقساط مستحقة وواجبة السداد في أقرب وقت ممكن، وبالنسبة للعملاء الذين تجاوزوا فترات تأخير كبيرة يتم إجراء مكالمة من داخل البنك للوقوف على سبب عدم انتظامهم وتأخرهم في السداد ومحاولة حل المشكلات التي تعوق انتظامهم في السداد وبالنسبة للعملاء الذي يعجز عن الوصول إليه بكافة السبل والوسائل داخليا من خلال البنك يتم الاستعانة بمندوبى التحصيل للوصول للعميل وطلب ضرورة التوجه لإدارة التحصيل والتسويات بالبنك لحل مشكلة تعثر المديونية الخاصة به".
متى يكون العميل متعثرا؟
يقول المصرفي الشاب: "يكون العميل متعثرا في حالة عدم انتظامه في سداد الأقساط المستحقة عليه بصفة دورية ويتضح ذلك من خلال تراكم الاقساط المستحقة عليه بحيث لا يكون العميل غير قادر على الوفاء بهذه الالتزامات".
وعن التنسيق بين الإدارات الأخرى فيما يخص إجراءات العميل المتعثر يشير عادل إلى أنه "يتم دائما التنسيق بين إدارة التحصيل والتسويات وباقى الإدارات المعنية بالقطاعات الأخرى من خلال الدور المنوط بكل إدارة أو قطاع ودائما تحدد المهام والمسئوليات طبقا للمراجع العملية لكل إدارة."
وحقق وليد عادل نتائج إيجابية أشاد بها القطاع المصرفى، وعلق على ذلك قائلا: "ذلك بفضل الله ثم دور الإدارة العليا متمثلة في قيادتها الرشيدة التي دائما تعطى الدعم المطلوب للاستمرار وسرعة إنجاز الأهداف وبالطبع انعكس ذلك على مستوى أداء جميع فريق العمل من بذل المزيد من الجهد والعرق لتحقيق أفضل النتائج والتي تجعلنا في مصاف البنوك على المستوى المحلى".
وتابع: "أنصح الشباب المصرى دائما بالجدية في العمل والسعى نحو تحقيق الأهداف ورسالتى لهم هي ضرورة الاستمرار والتزود بالتعليم من خلال الدورات التدريبية حيث إن التعليم لا ينتهي بمجرد انتهاء المرحلة الدراسية نظرا للتطور الهائل وبصفة يومية في جميع المجالات ومن ثم فالجميع في حاجة إلى مواكبة هذا التطور".
ويختتم عادل حديثه عن الإدارة العليا بالمصرف في دعم الشباب والكوادر الفعالة بالمصرف؛ حيث يقول إن أشرف القاضى رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد يقدم كل الدعم للشباب والكوادر الفعالة لبناء الصف الثانى والثالث من العناصر البشرية لدعم المصرف والاعتماد على هذه الكوادر في المرحلة المستقبلية كتطور طبيعى لتعاقب الخبرات بمرور الزمن ومن هنا فيتم عمل برامج للشباب للمشاركة في المؤتمرات الفعالة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار القادة بالبنوك الوطنية والأجنبية لإعداد هؤلاء الشباب وخلق جيل قيادى جديد قادر على الاستمرار وتقديم المزيد من التطوير لصالح الجهاز المصرفي والوطن ككل.