«إيه اللي جاب القلعة جنب البحر!».. ترامب يتحدث عن جغرافيا جديدة
عرف عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ارتكابه أخطاء مستمرة تتعلق بالأمور البروتوكولية، فالرجل دائم الحديث عن نفسه كرجل أعمال يجيد عقد الصفقات ولا ينشغل بهيبة منصبه السياسي.
ولم تخل زيارة أو حدث للرئيس الأمريكي من مواقف تبين جهله بشكل محدد بالتاريخ والجغرافيا، وتجسد ذلك بوضوح خلال زيارته للحدود الأمريكية للعمل على حث الكونجرس الأمريكي على الموافقة على تمويل الجدار الحدودي وإنهاء أزمة إغلاق الحكومة.
نيكاراجوا
ووقع الرئيس الأمريكي في جريمة جغرافية جديدة عندما وصف باكستان ضمن دول منطقة الشرق الأوسط، وقال أثناء اجتماع عقده مع مسئولين من حرس الحدود إن باكستان، دولة نووية وحليفة للولايات المتحدة في بعض القضايا بجنوب آسيا، جزء من منطقة الشرق الأوسط.
وجاء هذا التصريح على لسان ترامب في سياق رده، بعدما أبلغ مسئول من جنوب تكساس الرئيس باحتجاز باكستانيين اثنين بين المهاجرين غير الشرعيين عند الحدود الجنوبية.
وذكر ترامب، تعليقا على هذه المعلومات: "هكذا يحتجزون -حرس الحدود- أشخاصا من الشرق الأوسط، ويفعلون ذلك بشكل مستمر".
أيضا ذكر ترامب اسم "نيكاراجوا" بين الدول غير المنتمية إلى أمريكا الوسطى التي احتجز مهاجرون منها، على الرغم من أنها تشكل جزءا من تلك المنطقة.
بلجيكا.. "مدينة" جميلة
اقترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطـأ جغرافيا سابقا، عندما كان مرشحًا للرئاسة وقال في مؤتمر انتخابي، إن بلجيكا « مدينة» جميلة، جهلًا منه بأن بلجيكا دولة وليست مدينة، الأمر الذي دفع المرشحه الرئاسية عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، لإعادة كتابته تدوينة ترامب والسخرية منه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قالت فيها «بلجيكا: «مدينة» دونالد ترامب المُفضلة»، ونشرت فيديو لترامب وهو يقول إن بلجيكا مدينة جميلة، ليس ذلك فحسب بل ظهرت هيلاري في أكثر من مقطع فيديو تتحدث بسخرية عن ترامب تحت عنوان «رسالة من رئيسكم المحتمل عن الجغرافيا»، لتكرر من خلالها أن ترامب يجهل جغرافيا البلاد.
يوجوسلافيا
وفي نوفمبر الماضي ارتكب ترامب خطأ تاريخيا وجغرافيا آخر، بتحميله رؤساء إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، مسئولية الحرب في يوجوسلافيا، بعدما طالب رؤساء إستونيا ولاتفيا وليتوانيا بزيادة مساهمة دولهم في ميزانية الناتو وتحسين العلاقات مع روسيا.
دفع هذا الخطأ عددا من الصحف الأمريكية، إلى التساؤل عن علاقة إستونيا بحرب يوجوسلافيا، والقول بأن ترامب على الأرجح لم يعرف أن إستونيا أخذت في الآونة الأخيرة تنفق على الدفاع، أكثر من 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي، وذلك لخوفها من سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.